Advertise here

ندوة سياسية حاشدة لعبدالله في مزرعة الشوف: كمال جنبلاط إستشهد حماية للقرار الوطني المستقل

18 آذار 2019 19:45:00 - آخر تحديث: 18 آذار 2019 20:47:12

بمناسبة السادس عشر من آذار، ذكرى إستشهاد المعلم القائد كمال جنبلاط، إستضافت بلدة مزرعة الشوف في دار آل البعيني، وبدعوة من معتمدية الشوف الأوسط في التقدمي ندوة سياسية ألقاها عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، بحضور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ممثلا بوكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور عمر غنام، رجال دين، الوزير السابق مروان حمادة ممثلا بمدير فرع الحزب في بعقلين نبيل حمادة، عضو مجلس قيادة التقدمي الدكتور وليد خطار، قاضي المذهب الشيخ فؤاد البعيني، الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عامر مشموشي، معتمد الشوف الأوسط الدكتور بسام البعيني، مدير المكتبة الوطنية- بعقلين غازي صعب، رئيس بلدية مزرعة الشوف ورئيس إتحاد بلديات الشوف السويجاني المهندس يحيى أبو كروم، مختاري البلدة الشيخ عبدالله البعيني ومحمود ذبيان، معتمد المناصف المهندس سامر العياص، مسؤولة هيئة منطقة الشوف في الإتحاد النسائي التقدمي رائدة البعيني، ممثلي المفوضيات في جهاز وكالة داخلية الشوف، أعضاء جهاز معتمدية الشوف الأوسط، مدير فرع الحزب في البلدة عياد البعيني ومسؤولة فرع الإتحاد رندة البعيني، مديرة مدرسة مزرعة الشوف الرسمية المربية كرمة البعيني، رؤساء بلديات ومخاتير، مدراء مدارس وثانويات، ممثلي أحزاب وهيئات نقابية وأهلية، مدراء وأعضاء هيئات فروع حزبية، مسؤولات وعضوات فروع النسائي، فعاليات إجتماعية وإقتصادية، منظمة الشباب التقدمي خلية مزرعة الشوف وحشد كبير من الحضور .

البداية مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، وتقديم من الدكتورة جهينة البتلوني التي أضاءت على الحقبة التي تلت إستشهاد المعلم كمال جنبلاط وما شهدته من تعزيز للتعصب الطائفي والمذهبي، مشيرة إلى البرنامج المرحلي للقوى والأحزاب الوطنية والتقدمية وما يتضمنه من إصلاح ديمقراطي للنظام السياسي اللبناني "نحن بأمس الحاجة إليه".

البعيني 
وتحدث معتمد الشوف الأوسط الدكتور بسام البعيني لافتا إلى أن المعلم كمال جنبلاط لم يمت، "فالموت الجسدي هو قدر جميع البشر، بينما الخلود هو للفكر وللنهج، تلك المبادئ السامية التي إستشهد من أجلها كمال جنبلاط".

وتابع متوجها إلى النائب عبدالله: "عندما يصل المستحقون امثالكم إلى الندوة النيابية، ندرك أهمية صوتنا وأهمية الحزب في حياتنا. فأنتم يا رفيق بلال، واحد منا، نحن القاعدة الشعبية التي حملت الأمانة وحمت النضال التقدمي بعفويتها وبإندفاعها وعملها المباشر ".

وأضاف: "اليوم نواكبك في مناسبة السادس عشر من آذار، وفي مزرعة الشوف بالذات، في المناسبة التي إهتزت لها الضمائر والجبال، يوم تعمدت الشهادة بدم المعلم والأبرياء، وفي البلدة التي تحملت الوزر الكبير من عبء الحرب في اللحظات السوداء، والتي كانت دائما إلى جانب الوليد عندما حملت معه لواء السلم والمصالحة، متخطية الجراح التي تسببت بها الفتنة، ورفعت معه ومع الشرفاء علم الوطن والحرية والإستقلال".

وأكد الدكتور البعيني بأن "مزرعة الشوف ستبقى الحارس الأمين لدار المختارة الأبية، لأنها مصدر عزتهم وحافظة كرامتهم...".

أبو كروم  
من جهته رحب رئيس بلدية مزرعة الشوف المهندس يحيى أبو كروم بالحاضرين قائلا: "أهلا بكم في جبل الكمال ومعقل الثوار والأحرار، أهلا بكم في بلدة الصمود والعيش المشترك والوحدة الوطنية حيث تقرع الأجراس على وقع الصلوات ويتلاقى الشباب على البذل والمحبة والعطاء".

وأضاف " تحية إلى من بلسم جراح الوطن، إلى القائد العربي التقدمي وليد جنبلاط، الذي أرسى وغبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير المصالحة الوطنية في هذا الجبل الأشم وفي هذه البلدة العريقة بالذات، ولا زال بحكمته وحنكته يرعى الوفاق الوطني ويشكل صمام أمان للجبل والوطن أمام كل محاولات العزل والتفرد والفتن".

وأردف "ننحني بإجلال لمسيرة نضالية لا زالت تتجدد فصولها بأرقى ممارسات السياسية، نشهدها مع الرئيس وليد جنبلاط ونلتمس نهجها مع القائد النائب تيمور جنبلاط وأعضاء اللقاء الديمقراطي وكل الرفاق،... وهذا ما رسخه النائب تيمور جنبلاط بقوله: "ليس صحيحا أن ممارسة السياسة في لبنان يجب أن تكون خالية من الأخلاق، بل على العكس، يجب أن تكون الأخلاق هي التي تقود المسار السياسي وهذا هو خيارنا وهذه هي رؤيتنا".

عبدالله 
وألقى النائب عبدالله كلمة إستهلها مشيدا ببلدة مزرعة الشوف بقوله "إنها مفخرة الشوف، ومقلع الرجال والأبطال والشهداء. هي وبقية بلدات الجبل حمين دار المختارة الأبية في الماضي ولن تتأخرن يوما عن حمايتها " .

وأضاف: "في ذكرى إستشهاد المعلم كمال جنبلاط، ليس المهم أن نتكلم عن فكره ومبادئه وفلسفته فقط، بل المهم أن نهتدي بها"، معتبرا أن أهم لقب يمكن الحصول عليه في الحزب التقدمي الإشتراكي هو " لقب تلامذة مدرسة المعلم كمال جنبلاط".

وتابع "في هذه المناسبة كنا نود أن نعطي أهلنا، وجمهورنا ووطننا بعضا من الأمل، لكن وللأسف فإن بعض الجدد في السياسة ينشرون العتمة في كل زمان ومكان. لقد جاهدنا كثيرا من أجل ولادة هذه الحكومة، وإرتضينا جميعا البيان الوزاري الذي على أساسه نالت الحكومة الثقة، وبالتالي لسنا بوارد تعطيل أي إتفاقات أو تفاهمات أو تسويات، إلا أنه يظهر للعيان، وعند كل إستحقاق، إستحضار كل الغرائز والحسابات الضيقة والأجندات، ولا سيما الخارجية منها. وبهذا الموضوع كان لنا العديد من الملاحظات والمواجهات مع قوى نخاصمها في هذه الحكومة وحتى مع قوى حليفة".

وأردف "هناك أكثر من جهة ما زالت تعيش حالة من الترف السياسي ولا تعي حاجات الناس والوطن، ولا تعي أو تستوعب هذه الحرب الدولية على حدود لبنان .نحن قد دفعنا ثمن رفضنا الدخول إلى السجن العربي الكبير ومستعدون لدفع الثمن ثانية وألا ندخل السجن العربي، فعروبتنا منفتحة، كانت وستبقى حرة وغير مرتهنة لأصحاب المشاريع الضيقة والفئوية، لذلك ومن وحي هذه المناسبة ندعو أصحاب الشأن كافة في هذا البلد، أصحاب المقامات وأصحاب الدولة إلى  التواضع وعدم التسرع في الملف الذي يشغل بال الناس جميعا وبال القوى السياسية، وهو ملف النازحين السوريين"، مؤكدا "نحن لسنا ضد إنهاء الحرب في سوريا، نحن مع التسوية السياسية في سوريا بغض النظر عن موقفنا من النظام السوري، فعندما نقول سوريا نقصد سوريا الشعب، سوريا البلد الجار، سوريا التي تربطنا بها أواصر عائلية وقربى"، مشيرا إلى التسوية الروسية بقوله "فخامة الرئيس ميشال عون يعد أوراقه لزيارة روسيا، وأعتقد أن النقطة الأساسية والجوهرية لنقاشه مع الدولة الروسية ستكون مسألة النازحين السوريين. فلماذا إذا هذا التوتر؟. ورئيس الحكومة سعد الحريري مع مجموعة وزراء يسعون لإيجاد دعم للإقتصاد اللبناني في مواجهة أزمة النازحين، وعلى الرغم من ذلك هناك بعض من يحاول فرض حلول أخرى، هذا الأمر هو إعتداء فاضح على إتفاق الطائف الذي وزع السلطات والمسؤوليات، ولا يحق لأي طرف سياسي مهما كان لديه من تمثيل على صعيد عدد النواب والوزراء أن يحدد سياسة لبنان، فسياسة لبنان تحدد وفق مصالحه الوطنية العليا وليس وفق أجندات خارجية. آن الأوان كي نعي أن لبنان فوق كل إعتبار . كمال جنبلاط إستشهد حماية للقرار الوطني اللبناني المستقل، ونحن مستعدون أن نستشهد من أجل هذا القرار ".


وتابع عبدالله "توافقنا أن إسرائيل هي العدو، فلا تأخذوا لبنان إلى هذا المحور أو ذاك، لأننا وللأسف نعيش في نظام طائفي هش ونظام زبائني، وبالتالي لا يتحمل هذا النظام، والتركيبة اللبنانية كل هذا الكم من الأعباء التي تلقى على عاتقه . علينا بالعمل من أجل مصالح الشعب اللبناني الذي يئن تحت عبء المشاكل الإقتصادية والإجتماعية. هذا ما يدعو إليه رئيس الحزب وليد جنبلاط وهذا ما يعمل له الرفيق تيمور جنبلاط، وهذه مهمتنا اليوم كحزب تقدمي إشتراكي أن نغلب المصلحة الوطنية اللبنانية على كل إعتبار ضمن الثوابت العربية والقومية، ومن يحلم بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أو أن ينقض على إتفاق الطائف نقول له: حلمنا ببرنامج كمال جنبلاط  الإصلاحي للحركة الوطنية اللبنانية لم ينتهي بعد وسنعود له، لأننا كنا وسنبقى الحزب العابر للمناطق والطوائف والمذاهب والحسابات الأخرى... كنا وسنبقى حزب الجماهير والناس، حزب عمال التبغ والفلاحين والفقراء والموظفين. وليعي جميع المعنيين بالشأن السياسي اللبناني أننا في وضع إقتصادي وإجتماعي لا يتحمل هذا الكم من الطموحات والجموح إلى السلطة والتي بدأت تظهر عند العديد من السياسيين. المطلوب هو التواضع وهذا ما نحن عليه، ولا يظنن أحد أن تواضعنا هو ضعف، فقد كنا أقوياء مع كمال جنبلاط وما بعد كمال جنبلاط وسنبقى أقوياء مع وليد جنبلاط، ومهما حاولوا في الغرف السوداء من إستيلاد قيادات وتيارات ودكاكين، فليعلموا أن هذا الجبل وهذا الوطن يحضنان الحزب التقدمي الإشتراكي ويحضنان وليد جنبلاط"، مؤكدا أن "حزب كمال جنبلاط سيبقى كما كان دائما، حزبا وطنيا حاملا مشعل الحرية والعروبة والديمقراطية والعدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص. وكلما حاولوا تطويقنا سنفجر حلقة جديدة في وجههم بسلاح الكلمة والموقف والتعبير ولن نكون وسطيين في مواضيع كالحرية والإستقلال وحماية لبنان وإستقراره"، داعيا إلى التعقل وإلى ضرورة أن يكون النقاش داخل مجلس الوزراء وليس خارجه وذلك من أجل مصلحة الوطن التي تفرض ألا نكون طرفا في الصراع الدولي أو أن نتحدى المجتمع الدولي".

وأشار إلى بيان نادي قضاة لبنان بقوله " قد يكون طرح محاربة الفساد هو النداء المشجع الوحيد الذي سمعناه في هذه الفترة، ونحن في الحزب التقدمي الإشتراكي نعتبر أنه طالما أننا موجودون في ظل نظام طائفي لن نتمكن من محاربة الفساد. ومن يريد محاربة الفساد فليضع يده بيدنا، ولنبدأ بإرساء هيئة إلغاء الطائفية السياسية، ولننتقل سويا وبدون خجل إلى الدولة المدنية"، متسائلا: لماذا الخوف والإصرار على أن نبقى مشرذمين ومنقسمين، مذاهب وطوائف وقبائل وعشائر ؟ " مؤكدا " هذا ما سنعمل لأجله كحزب تقدمي إشتراكي في كل المحافل وعلى كل المنابر بقدر ما تسمح به الظروف السياسية، لسنا طوبويين، فنحن نعلم حقيقة البلد، ولا بد من العودة إلى خطاب وطني، خطاب يساري بإمتياز، خطاب إشتراكي إنساني بإمتياز. هذا فخرنا، هذا تاريخنا وشعارنا، هذا كان وسيبقى حلمنا. وما دام لهذا الحزب قيادة حكيمة ?سمها وليد جنبلاط فلا داعي للخوف".

في ختام اللقاء تسلم النائب الدكتور بلال عبدالله درعا تكريمية من معتمد الشوف الأوسط الدكتور بسام البعيني، مدير فرع التقدمي في مزرعة الشوف عياد البعيني ومسؤولة الإتحاد النسائي التقدمي في البلدة رندة البعيني.