صليبا: لبنان يعاقب المواطن اللبناني منتهكاً شرعة حقوق الإنسان

12 آذار 2021 18:27:00 - آخر تحديث: 12 آذار 2021 21:50:22

أكدت رئيسة جمعية "نضال لأجل الإنسان" ريما صليبا أن لبنان العضو المؤسس والعامل في منظمة الأمم المتحدة والملتزم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في مقدمة دستوره، يعاقب المواطن اللبناني ضارباً بعرض الحائط الدستور كما الإعلان العالمي لجهة عدم اخضاع الفرد للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية (وانا هنا اتحدث عن التعذيب النفسي والاذلال للإنسان ولكرامته) حين يصل الامر بالمواطن الى مرحلة استجداء كيس الحليب والمساعدات الغذائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن على الاذاعات والشاشات.

وقالت في حديث لإذاعة "لبنان الحر" مع الإعلامي فادي ناكوزي، "الوجع واحد والصرخة واحدة لأننا كلنا مواطنون سرقت منا كرامتنا واموالنا وحقوقنا، وها هم اليوم يبشروننا بأننا سنصبح دون كهربا قريباً كما لو اننا نحن من تسبب بهذه المشكلة، لذا المطلوب النزول يداً واحدة الى الشارع ليس كأحزاب انما كمواطنين لبنانيين نتقاسم الوجع والجوع، وكل ما يحيط بنا يدل على القنبلة التي ستنفجر قريبا وقد بدأت تلوح بوادرها من خلال ما بدأ يحصل في الشارع من تحركات تعبيراً عما وصلت اليه الامور".

اضافت: "لم نعد نعول على سلطة، فشلت في ادارة ملف كارثة انفجار المرفأ، ان تتحرك لتنصف وتعمل لأجل فئة من الناس تعيش ظروفا لا انسانية وقاسية منذ سنين طويلة في ملف شائك كملف السجون, كما لو انه كان ينقص هذا الملف جائحة كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي ليزيد من مأساة ومعاناة، ليس فقط السجناء الذين يعيشون الرعب من تفشي الوباء بينهم، انما ايضا اهالي السجناء الذين لم يعد باستطاعتهم دفع تكاليف النقل لزيارة ذويهم في السجون بالإضافة الى غلاء أسعار السلع، الامر الذي  منع السجناء من شراء احتياجاتهم لولا مبادرة قيادة السجون بتأمين بعض المواد المدعومة الى داخل السجن بأسعار مقبولة، وعسى ان تتعمم هذه المبادرات في مختلف السجون في المناطق".

ولفتت صليبا الى ان حالات وفيات كورونا عددهم قليل لكن سوف يتزايد مع تفشي الجائحة اذا لم تستتبع بصورة مستمرة عملية التعقيم والتنظيف كما دعم السجون كافة من قبل المعنيين.

وقالت: "التنسيق دائم ومستمر من قبل الجمعية مع المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ومنظمة الصحة العالمية في ما خص موضوع كورونا ومساعدة المساجين تبعا لإمكانياتنا".

وأشارت رئيسة الجمعية الى ان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط هو الداعم الأساسي للجمعية والذي طلب العمل لحماية السجناء من وباء الكورونا وتجهيز سجن رومية بالمستلزمات كافة، في ما العمل قائم ومستمر في هذا المجال منذ بدء الجائحة وحتى الساعة.

وكشفت صليبا في سياق الحديث، تمكن الجمعية من تأمين اكثر من 3000 حبة باندول، في وقت بدأ يندر به وجود هذه الأدوية، وقدمتها الى ادارة السجن.

وختمت بالقول: "نحن بانتظار انتهاء معاملات الاذن الرسمي لإدخال كمية كبيرة من الأقمشة ومستلزمات صناعة الكمامات الى مشغل الخياطة في سجن رومية بهدف تصنيع كمامات من قبل السجناء انفسهم لاستعمالها داخل السجون.

اما من الناحية القانونية، سبق للجمعية وأن تقدمت من خلال كتلة اللقاء الديمقراطي باقتراح قانون يرمي الى اسقاط الغرامات عن المحكومين الذين أنهوا المدة السجنية وما زالوا قابعين في السجون لعدم تمكنهم من دفع الغرامات المتوجبة عليهم, ومن جهة اخرى اعدت الجمعية أيضاً اقتراحي قانونين سوف تتقدم كتلة اللقاء الديمقراطي الأسبوع القادم من شأنهما ايضا التخفيف من الاكتظاظ لا سيما لجهة من لهم أوضاع صحية خاصة وصعبة من بين السجناء، سواء جسدية أم نفسية وعقلية، وحفاظاً على حياة من هم في أخطار صحية.