Advertise here

صرخة فرنسية جديدة واللبنانيون غير آبهين بمصيرهم.. ولقاء مرتقب بين الحريري وابراهيم

12 آذار 2021 11:10:59

إنّها الصرخة الثالثة التي يطلقها وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، لنجدة لبنان. كان الوزير الفرنسي أول من عبّر عن خشيته على البلد، معتبراً أنّه مقبلٌ على زوال، وبالأمس جدّد صرخته قائلاً إنّه لم يعد أمامه متسعٌ من الوقت لمواجهة الانهيار، وأنّ الفرصة متاحةٌ لتشكيل حكومة. 

العالم كله يهتمّ بلبنان، واللبنانيون غير آبهين بمصير بلدهم، وبكيانه وما تبقى من مؤسّساته ودستوره، وحتى من نسيجه الاجتماعي على وقع الانهيار المالي والاقتصادي. 

في اجتماع مجموعة الدعم الدولية صرخةٌ لتشكيل الحكومة. روسيا لديها موقفٌ واضح وتبادر على طريق المساعدة. وبعد اللقاء مع الرئيس سعد الحريري، سيكون هناك لقاء بين المسؤولين الروس وحزب الله خلال زيارة سيجريها وفد من الحزب إلى موسكو يوم الإثنين المقبل.

الولايات المتحدة الأميركية حذّرت قبل أيام رعاياها من المجيء إلى لبنان، واعتبرت أنها لا تتمتع بالقدرات اللازمة لحمايتهم بفعل التطورات الحاصلة. لم تغفل واشنطن احتمال حصول أي توترٍ على الحدود، وبالأمس جاء موقف الخارجية الأميركية ليعبر عن القلق من تطورات الوضع على الساحة اللبنانية. كل هذه المواقف لا تدفع المسؤولين إلى استشعار المخاطر الناجمة عن لا- مسؤوليتهم. 

حكومياً، لم يتم إحراز أي تقدّم حتى الآن. وفي الساعات الماضية عُقد اجتماعٌ بين الرئيس المكلّف سعد الحريري والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير السابق علي حسن خليل، وتمّ التداول في أي خيارٍ يمكن أن يفتح الطريق أمام تشكيل الحكومة، ولكن المصادر تُجمع على أن الاستعصاء لا يزال على حاله، وأن اتّخاذ المشكلة طابعاً شخصياً بين رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري هو من أكثر معوقات عملية التشكيل. 

بحسب المعلومات فإن لقاءً سيُعقد في المرحلة المقبلة بين اللواء عباس ابراهيم والحريري، للبحث في إعادة إحياء المبادرة الحكومية التي تقوم على أساس 18 وزيراً بلا ثلث معطل، مع إيجاد مخرج لوزارة الداخلية. كل ذلك يحصل ولبنان مقبل على مرحلة قاتمة اقتصادياً، إذ أنّ معطيات كثيرة تفيد بأن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من خطوات رفع الدعم، والمزيد من الأزمات الغذائية والصحيّة والكهربائية.