Advertise here

"سمعنا شي منعرفوا" ألبوم جديد للمؤلف الموسيقي وجدي ابو ذياب وعازف البيانو رمزي حكيم

10 آذار 2021 18:23:23

يحيي المؤلف الموسيقي اللبناني وجدي أبوذياب، وعازف البيانو العالمي رمزي حكيم، يوم السبت القادم، وفي تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت بيروت، حفلَ إطلاق ألبومهما الأول بعنوان، "سمّعنا شي منعرفوا"، وذلك عبر منصّة اليوتيوب الخاصة بالمؤلف.
الألبوم عبارة عن باقةٍ من أشهر الأغاني التراثية العربية، والتي أعاد صياغتها المؤلف لآلة البيانو، وقام بأدائها عازف البيانو رمزي الحكيم.

وسيتضمن حفل الإطلاق عدة فقرات، تبدا بالتعريف عن المشروع وظروفه، وتتضمن مداخلات من عدة أعلام في مجال الموسيقى العالمية ومن بينهم صاحب دار النشر Forsyth- London  الذي سيتحدث عن الكتاب "Arabic Folk Tunes"، للمؤلف وجدي أبوذياب والذي سيتم إصداره في الربيع القادم في لندن، والمايسترو (وعازف الكمان الإيطالي) Noris Borgogelli، بالإضافة إلى عازفة البيانو الإيطالية  Franca Moschini، وكذلك كلمتين لعازف البيانو رمزي الحكيم والمؤلف الموسيقي وجدي أبوذياب. وسيكون حفل الإطلاق مترجماً للّغتين الإنكليزية والإيطالية. كما سيتضمن عدة فواصل موسيقية مصوّرة لأغانٍ من الألبوم، ومن ضمنها الأغنية العراقية "فوق النخل"، والأغنية الجزائرية "يا رايح وين مسافر"، وموشّح "حبي زارني"، ووصلة للسيّدة أم كلثوم تتضمن ثلاثة من أعظم أعمالها.

وقد تمّ تسجيل العمل كاملاً عن بُعد، حيث قام العازف رمزي الحكيم بتحضير المقطوعات وتسجيلها، ثم إرسالها إلى المؤلف لتشارك الآراء، والوصول إلى الهدف المطلوب. ومن الطريف أنّ المؤلف والعازف لم يلتقيا في الواقع مطلقاً، وقد تعرّفا على بعضهما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تمّ إنجاز تصميم الغلاف أيضاً عن بُعد مع المصمّمة الإيطالية  Agnese Franchini، والماسترنج كذلك الأمر، مع مهندس الصوت شربل برق.

يأتي هذا العمل كمحاولة لجمع مختلف اللهجات الموسيقية التراثية العربية، وتقديمها بلغةٍ موسيقية موحّدة.
وكان الهدف من اختيار النمط الموسيقي الكلاسيكي كوسيلة لتقديمه، وتحديداً باعتماد آلة البيانو ذات الانتشار العالمي، محاولةَ بناء جسر تواصلٍ بين الثقافة الموسيقية الكلاسيكية الأوروبية والموسيقى العربية، وتعريف جمهور الموسيقى الكلاسيكية على تراثنا العربي بهدف تقريب المسافات بين الجمهورَين.

وكان لنشر هذه التوزيعات في كتاب بنسخةٍ إلكترونية، ووضعه في متناول الموسيقيين من عازفي بيانو محترفين، وأساتذة البيانو وطلابهم، أثراً كبيراً في تعويض النقص الحاصل في التوزيعات للأغاني العربية لهذه الآلة، وخاصةً بعد ازدياد الطلب على مثل هذه الأعمال من قِبل محبي الموسيقى العربية في العالم.
ومن أكبر التحديات التي واجهت هذا العمل، كان نقل الموسيقى العربية الغنائية إلى موسيقى آلية يقدّمها البيانو شاملاً لحنها وإيقاعها، مضيفاً إليها شخصيته الهارمونية الكلاسيكية مع المحافظة على الهوية العربية في اللحن والمضمون، والحرص على عدم التحريف اللحني والإيقاعي، مع مراعاة النص الغنائي ومضمونه من حيث القصة والرمزية لكل أغنية.

ويلعب هذا الألبوم دوراً مهماً في الحفاظ على مجموعةٍ من الألحان العربية التي احتلت مكاناً مرموقاً لفترةٍ طويلةٍ من الزمن في حياتنا الاجتماعية، وذاكرتنا الموسيقية الثقافية، من خلال الأرشفة الكتابية والسمعية للنصوص اللحنية لهذه الاغاني.