المرأة الّتي تحمل روحاً في رحمها لأشهرٍ، تتألّم وتكوي أوجاعها برأفتها وبإحساسها اللا- متناهي.
هي حتماً صبورةٌ على مسؤوليّات الحياة، بل إنّها السّاندة الصّلبة لشريكها في الحُبّ، والمتفهّمة لطموحاته ولآمالِهِ. والزوجة الصالحة هي الحضن الآمن لأسرتها.
تستقرّ الحياة باحترامها المتبادل للمحيط الاجتماعيّ الذي تنتمي إليه، فتكون الصديقة الواعية لأولادها، والسّيدة الرائدة لتنمية قدرات ذويها، والداعمة لمن هُمْ بحاجةٍ ماسّةٍ للعناية التربوية والإنسانيّة!
من استهان بكيانها المستقلّ كفردٍ لا يُستعاض عن تغييبه، وعمدَ إلى تهميشها، فهو غير مُدركٍ لحضورها الأساس بنهضة المجتمعات الآمنة والسليمة، للحؤول دون انهيار مداميك القيَم الإنسانيّة لأيّة بيئةٍ متطوّرة وواعية.
لذلك، وجب قانوناً ومنطقاً أن نتوقّف، كمرجعيّاتٍ دستوريّة، عن تكبيل وتقييد نشاطها الاجتماعيّ والسّياسيّ!
أضف إلى ذلك، أنّ الأنظمة المُقرَّة في مجلس النّواب، صريحةٌ بموادها التي تصون ممارستها لحقوقها دون شرط!