قال أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ان السبب الرئيسي الذي دفع برئيس الحزب وليد جنبلاط الى اتخاذ الموقف الوطني منذ أيام واعلانه ان مسألة العدد في الحكومة ثانوية الآن هو ما حصل الثلثاء الماضي واستشعاره بخطورة الوضع وخشيته من ان تتدحرج الأمور الى ما يصعب احتواؤه.
وأكد ناصر في حديث لـ"الديار" ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ليس لديه حسابات حصص حكومية مبنية على مصالح ضيقة ولا في عملية التجاذب عليها وبالتالي لا عقدة عند الحزب الاشتراكي على هذا الصعيد، مشيراً الى ان جنبلاط أراد ان يقول للجميع بموقفه انه يجب تجاوز اي عامل يسبب ربما تأخير في تشكيل الحكومة. وعلى هذا الاساس، بات على الاخرين ممن اتهموا جنبلاط بمحاولة احتكار التمثيل الدرزي وروجوا بان هذا الأمر يشكل عائقاً امام التشكيل ان يقدموا التنازلات لانقاذ لبنان، لان هذا الامر لم يكن هو المشكلة اساساً، وعند التشكيل نتعامل مع معايير تاليفها.
وشدد ناصر على ان الرئيس المكلف لم يقل يوما ان جنبلاط يريد الاستئثار بالقرار الدرزي انما الفريق الاخر هو من روج لهذا الامر، لافتاً الى ان الحريري أراد 18 وزيراً لانه يسعى لحكومة مصغرة ولحكومة مهمة واختصاصيين. واستطرد بالقول انه اذا استمر التعطيل فليصارحوا الناس بالاسباب الحقيقية التي تمنع وجود حكومة اليوم.