نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالًا للكاتب إيشان ثارور علّق فيه على ما بعد مرحلة "العقوبات القصوى" التي تفرضها واشنطن على إيران.
ورأى الكاتب أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يحرص على إنقاذ الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، لكنّه يواجه معارضة من حلفاء إقليميين في الشرق الأوسط ومن الجمهوريين داخل الولايات المتحدة، بما يخصّ إمكانية تقديم تنازلات لطهران.
وأضاف الكاتب أنّ الإدارة الأميركية الجديدة أوقفت حملة "الضغط القصوى" التي كانت قد أطلقتها إدارة ترامب، وظهر ذلك بعد إبداء استعدادها للدخول في محادثات غير رسمية حول إيران، مع حلفاء أوروبيين.
وكانت الإدارة الجديدة قد نفذت بعض التغييرات في الأمم المتحدة للتمهيد لضبط الأوضاع، والتي تمثّلت برفع بعض القيود التي كانت مفروضة على ديبلوماسيين إيرانيين في نيويورك وإلغاء تأكيد الإدارة السابقة بأن جميع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران لا تزال سارية المفعول، وفقًا للكاتب الذي ذكّر أيضًا بالقرار الصادر في كوريا الجنوبية الاثنين والذي يقضي بإلغاء تجميد مبلغ كبير من الأرصدة الإيرانية المحتجزة في مصارفها وذلك استجابةً للعقوبات المالية الأميركية.
وعلى الرغم من المناقشات الجارية وبعض الإشارات التي تدلّ على إحراز تقدّم، يوضح الكاتب أنّ هناك الكثير من المعارضة في واشنطن وطهران، على حدّ سواء.
في هذا السياق، علّق الخبير في الشأن الإيراني بمجموعة الأزمات الدولية، علي فايز على ما يجري بالقول: "تتشابه المواقف في الولايات المتحدة وإيران، حيث يوجد حكومتان ترغبان باستعادة الاتفاق النووي، لكنّهما تواجهان معارضة برلمانية تعكس مقاومة سياسية كبيرة".