نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالًا تطرّقت فيه إلى الأزمة الإقتصادية التي يتخبّط بها بشار الأسد، بعد سنوات من الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الاقتصاد السوري يمرّ بأسوأ مرحلة منذ اندلاع الحرب عام 2011، فقد وصلت الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها مقابل الدولار، مما أثّر على قيمة الرواتب التي تراجعت، توازيًا مع ارتفاع تكلفة الواردات.
وذكرت الصحيفة بما صدر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن أنّ 12.4 مليون سوري، أي حوالى 60% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الأسد سُئل في جلسة خاصّة عقدها مع صحافيين موالين عن الانهيار الاقتصادي في سوريا بدءًا من انهيار العملة وتضرر قيمة الرواتب، إلى الارتفاع الكبير التي شهدتها أسعار السلع الأساسية والنقص في الوقود والخبز. وكان ردّه "أعلم"، بحسب شخصين مطلعين على الحوار الذي جرى.
وأشار الكاتبين إلى أنّ الأسد لم يقدم أي خطوات ملموسة لمواجهة الأزمة الإقتصادية، إلا أنّه رأى أنّه على "شاشات التلفزة التوقف عن عرض برامج الطهي، حتى لا يرى السوريون أطعمة لا يمكنهم إعدادها".
ومع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة للحرب في سوريا، تتمثّل التهديدات المباشرة للأسد بالأزمة الاقتصادية التي تعيق إعادة إعمار المدن المدمرة، والتي أفقرت المواطنين، وفقًا لكاتبَي المقال اللذين أضافا أنّ لقاء الأسد بالصحفيين تمّ الشهر المنصرم، وبدا خلاله الأسد منفصلاً عن واقع المخاوف التي يواجهها الشعب وعاجزًا عن القيام بأي شيء حيال الأزمة.
وممّا قاله الأسد في الجلسة التي كشفت مقتطفاتها "نيويورك تايمز": "لن تقيم سوريا سلامًا مع إسرائيل أو تقنن زواج المثليين".