Advertise here

حديفة: البلاد لا تحتمل التعطيل الحاصل.. ومواقف "التقدمي" ليست لفتح معارك إنما لحماية ما تبقى من دولة

25 شباط 2021 16:32:45

أكد مفوّض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة أن مواقف رئيس الحزب وليد جنبلاط ليست من باب الهجوم بقدر ما هي طرح أسئلة هادفة للبحث عن كيفية الحفاظ على الحد الأدنى لبقاء الدولة اللبنانية، وهو لذلك يسأل حزب الله إن كان لديه القناعة ببقاء الدولة والكيان. 

ولفت حديفة في حديث لموقع "الشفافية" الى أن "مواقف جنبلاط متمايزة لجهة رفضه استهداف اي فريق لبناني، ومن هذا الباب يجدد موقفه الرافص للقرار 1559".

وأضاف: "لكن من حقنا أن نسأل: هل حزب الله لديه القناعة بوجود الدولة وببقاء المؤسسات والكيان اللبناني؟ وبالتالي أين التهجم إذا كنا نبحث عن أرضية مشتركة نريد أن نبني على أساسها الدولة؟".

وفي الحديث عن مسألة تدويل الأزمة اللبنانية، أوضح حديفة أن "التدويل قائم في لبنان للأسف، لكن نحن لسنا مع الذهاب نحو التدويل الذي يهدف لوضع لبنان على طاولة المصالح الدولية وتصفية حسابات الدول، وهذا ما يخشى منه الحريصون على البلاد. لذلك نحن نسأل حزب الله، هل يحرص هو أيضا على لبنان حتى نبحث على أرضية مشتركة؟". 

وعليه، أكد حديفة ان "مواقف الحزب التقدمي الاشتراكي ليست من باب فتح معارك، بل من باب البحث عن قاعدة مشتركة لحماية ما تبقى من الدولة اللبنانية".

أما عن الأزمة الحكومية في البلاد، والعناد المتربّص لدى الفريق الرئاسي، رأى حديفة أن "لا حكومة اليوم طالما هذا الفريق متعنّت ومتمسك في تعطيله لكل مساعي الحوار حول مسألة تأليف الحكومة"، مشيرا الى ان "التقدمي قدم من جهته الكثير لتسهيل تأليف الحكومة، ولكن في النهاية من يُوقّع على تأليفها قابض اليوم على أرواح اللبنانيين، وعلى على قرار التأليف". 

وعن علاقة حنبلاط بالرئيس سعد الحريري، أوضح حديفة أن "الطرفين على تفاهم في بعض الأمور الأساسية، ولكن التباين يحدث في بعض الأمور، دون أن يلغي وجود قناعة مشتركة بأن البلاد لا تحمل التعطيل والشلل الحاصل، وبضرورة البحث عن مخارج محتملة للخروج من هذه الأزمة. وعلى هذا الأساس العلاقة قائمة بين الطرفين، بصرف النظر عن التباينات".