Advertise here

الريّس: لماذا تراجع الخطاب السيادي في البلد؟

25 شباط 2021 10:01:00 - آخر تحديث: 25 شباط 2021 11:28:58

أوضح مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريّس نقاط التلاقي بين التقدمي و"سيدة الجبل" التي انبثقت من اللقاء الافتراضي والمتمثلّة بالتأكيد على "هوية لبنان وسيادته واستقلاله والتلاقي مع بكركي في فكرة عقد مؤتمر دوليّ للتأكيد على صيغة لبنان وعلى المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، فيما تشكّل دعوة البعض إلى مؤتمر تأسيسيّ مغامرة غير محسوبة النتائج ودعوة مقنّعة إلى المثالثة". 


وتابع الريّس في حديث لـ"النهار" التأكيد على "ضرورة التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت انطلاقاً من الجذور لا القشور، والتقصّي عن هوية الجهة التي استوردت المواد وخزّنتها لمصلحتها، والخبايا الكامنة خلف تقلّص كميّتها تدريجاً، والجهة التي كانت تذهب إليها نيترات الأمونيوم، مع رفض أن تنتهي مسألة التحقيق على عتبة المطالبة بدفع التعويضات التي، رغم أحقيّتها، من شأنها ضعضعة القضية وحجب الأنظار عن الموضوع الرئيسي. ويتشارك التقدمي وسيدة الجبل في مقاربة موضوع قانون الانتخاب ويتوافقان على أنّه لا بدّ من قانون يراعي المتغيّرات التي حصلت بعد الانتفاضة". 

وأشار الريس إلى أن "نقطة التمايز الوحيدة تكمن في تحفّظ جنبلاط على الدعوة إلى تطبيق القرار 1559، وهي نقطة يصرّ عليها لقاء سيدة الجبل".

 وإذ يرى أن "اللقاء عكس عمق النقاش السياسي الذي تطرق إلى كلّ إشكاليات الوضع الداخلي، حيث يمتاز جنبلاط بمواقفه السيادية ورفضه جرّ لبنان إلى محاور إقليمية وتأكيده على هوية لبنان العربية"، يختصر "نتائج اللقاء بأنه رفع عنوان سيادة لبنان وتعدّديته وتنوّعه بعدما تمّ تدجين بعض القوى السياسية وغياب قوى أخرى عن التطرق إلى المسائل السيادية". 

 وخلص إلى أن "مواقف جنبلاط تنسجم مع الخط التاريخي للمختارة والتأكيد على عروبة لبنان الذي تقاطعه الدول العربية بفعل سياسة العهد وتياره، وبفضل دخول قوى إقليمية على الساحة ومحاولة اختطاف البلاد عبر كمّ الأفواه والتعرض للثوابت التاريخية في لبنان المتمثلة بحرية الصحافة والإعلام واستدعاء المؤسسات الاعلامية بطريقة فاقعة لا تتلاءم مع ثوابت البلاد التي استشهد في سبيلها كمال جنبلاط"، مؤكّداً على "التلاقي بين بكركي والمختارة في الخطاب السيادي والوطني الذي يأتي في لحظته الطبيعية، فيما تبرز مواقف سيّد بكركي ومبادراته وخطابه الحريص على السيادة الوطنية وصون هوية لبنان وصيغته".