للمرة الثالثة على التوالي يكاد يصل الفول إلى المكيول، على طريقة الرئيس نبيه بري، ولكن لا يصح الرهان في لبنان على الأحصنة السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، فما يخرج إلى العلن عادة ما يكون له وجه آخر في الكواليس.
وفي ما رشح من معلومات الساعات القليلة الماضية، فإن جديداً ما قد طرأ على مشاورات التأليف، وكلمة سر ما هي في عهدة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي دخل على خط المفاوضات مع اللقاء التشاوري.
وفي المعلومات أن الطرح الذي يمكن أن يشكل مخرجاً للأزمة يقوم على تمثيل النواب السنة الستة ولكن ليس بواحد منهم إنما بشخصية يسمونها ويوافق عليها الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري.
ويبدو أن عون والحريري يوافقان على هذا المخرج، بانتظار ما ستؤول إليه المشاورات التي يجريها اللواء ابراهيم.
وعلى أمل أن تثمر هذه الاتصالات ولادة قريبة للحكومة، يبقى السؤال الأهم هل اتخذ القرار فعلاً بتشكيل الحكومة وتم إعطاء الضوء الأخضر؟
وهل ستكون "الثالثة ثابتة"؟
