Advertise here

600 ألف فقط تسجّلوا للتطعيم والقلق غير مبرّر.. فهل ينتظر لبنان 4 سنوات؟

22 شباط 2021 16:16:27

استذكر اللبنانيون أمس تاريخ 21 شباط 2020، يوم سجّل لبنان أول إصابة بفيروس كورونا. منذ ذلك الحين وحتى اليوم، سجّل عدّاد كورونا أكثر من 350 ألف إصابة جديدة، وبلغ عدد الوفيات نحو 4,350، في حين دخلت عملية التلقيح الأسبوع الثاني، ووصلت دفعة جديدة من لقاحات "فايزر".

رئيس قسم جراحة الدماغ والعمود الفقري في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، البروفسور غسان سكاف، رأى أن "عملية التلقيح في لبنان بطيئة، فهي بدأت متأخرة بعد شهرين من إطلاقها في دول أخرى، كما أن وتيرة استقدام اللقاحات بطيئةٌ جداً، ناهيك عن البطء في توزيع اللقاحات على اللبنانيين".

وأشار في اتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أنه، "تمّ تلقيح 12 ألف شخص في لبنان فقط، في حين أنه من المفترض أن يتم تلقيح أعداد أكبر، وفي حال استمرينا على هذه الوتيرة فسوف نحتاج إلى 4 سنوات لتلقيح مختلف المقيمين، كما أن عدد المسجّلين على المنصة لم يزد عن 600 ألف شخص، في حين أنه يجب تلقيح 5 مليون شخص على الأقل لتأمين المناعة المجتمعية. وفي هذا السياق، يجب تشجيع القطاع الخاص على استقدام اللقاح، كما يجب على مختلف المؤسّسات في لبنان، من تربوية إلى مصرفية وغيرها، استقدام اللقاحات لموظفيها".

سكاف استغرب قلق اللبنانيين من اللقاح، ولفت إلى أن، "نسبة الإماتة بسبب كورونا تتراوح بين الـ1% والـ2% على صعيد العالم، في حين أن نسبة الإماتة لمتلقي اللقاح لا تتجاوز الـ1 بالمليون، كما أنّ اللقاحات مبنيةٌ على العلم والأبحاث، وهي ليست أبحاثاً جديدة، بل بدأت الدراسات منذ العام 2003، حينما توجّه العلماء إلى تصنيع لقاح لـ SARS حينما انتشر في الصين، وبالتالي الأبحاث ليست وليدة اللحظة، كما أن الآلاف أخذوا اللقاح في المراحل التجريبية، وعلى هذا الأساس تمّ اعتماده، وبالتالي يجب رفع القبعة للعِلم والإيمان به بعيداً عن الإشاعات التي ينشرها البعض حول عدم فعالية اللقاح، علماً أن هذا البعض سبق وأن روّج لإشاعة عدم وجود فيروس كورونا".