Advertise here

تيمور جنبلاط في إفتتاح مسرح "المكتبة الوطنية": الأخلاق تقود مسارنا السياسي

15 آذار 2019 22:48:00 - آخر تحديث: 12 نيسان 2019 07:54:06

برعاية وحضور وزير الثقافة الدكتور محمد داوود وبمشاركة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وفي الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس المكتبة الوطنية- بعقلين، تم إفتتاح مسرح المكتبة بحضور وزير النقل المحامي يوسف فنيانوس ممثلا بمدير عام مديرية الطرق والمباني طانيوس بولس، رجال دين، النائب الدكتور بلال عبدالله، داليا جنبلاط، ممثلي نواب ووزراء، أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، هيئات سياسية ونقابية، فعاليات حزبية، أمنية، تربوية وثقافية، رؤساء إتحادات بلديات وبلديات، مخاتير، إعلاميين وحشد كبير من الحضور.

إستهل الإفتتاح بالنشيد الوطني اللبناني عزفا على أنغام فرقة من الشباب والناشئة بقيادة الباحث والمؤلف الموسيقي بيتر نعمة، تبعه كلمة مدير المكتبة الوطنية غازي صعب الذي لفت إلى أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كان قد شيد مبنى المسرح من ماله الخاص، شاكرا وزارتي الثقافة والأشغال على تجهيز المبنى. 

بعدها إستعرض صعب الإنجازات والأنشطة السنوية للمكتبة، آملا من وزير الثقافة تخصيص موازنة للمكتبة الوطنية.

وتحدث مدير عام الطرق والمباني طانيوس بولس ممثلا وزير النقل المحامي يوسف فنيانوس مشيرا إلى أن وزارة الأشغال - المديرية العامة للطرق والمباني قامت وعلى مدى خمس سنوات بصيانة وتجهيز هذا المبنى، شاكرا المهندسين الذين أشرفوا على إنجاز المشروع، معددا اهم المشاريع التي تم إنجازها من قبل المديرية العامة للطرق والمباني.

وختم حديثه شاكرا رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ وليد جنبلاط الذي هو صاحب فكرة إنشاء مسرح المكتبة وله الفضل الكبير في ذلك.

من جهته، ألقى النائب تيمور جنبلاط كلمة جاء فيها:  "أن تحوّل سجناً إلى مكتبة عامة فتلك خطوة قد تكون غير مسبوقة تعكس إهتمامنا بالعلم والمعرفة والثقافة وتعكس حرصنا على مواجهة الإنغلاق بالإنفتاح، ومواجهة الرجعية بالتقدم، ومواجهة الجهل بالعلم".

أضاف: "ليست الثقافة في لبنان والعالم العربي على ما يرام، وتدلّ على ذلك نسب الأمية المرتفعة في عددٍ كبيرٍ من الدول العربية، فمكافحة الفقر والجهل تبدأُ بمحوِ الأمية، وتبقى الثقافة هي السلاح الأقوى لشابات وشباب لبنان".

تابع: "وفي هذه المناسبة، أتوجه بتحية الى المكتبة الوطنية في بعقلين والقائمين عليها وهم الذين لا يهدأون طوال السنة لإستضافة الندوات الفكرية والثقافية في الشعر والأدب والتاريخِ والسياسة وسواها من المواضيع. فتحوّلت المكتبة الى مرجعية ثقافية على مستوى الشوف وعلى مستوى لبنان ككل". 

وقال: "اليومَ نُدشنُ مسرحاً كبيراً في المكتبة الوطنية في بعقلين ونأمل أن يتحوّل الى مركزِ نشاط مسرحي دائم فأهلاً وسهلاً بكل أهل الفن والمسرح والأدب في الشوف".

اضاف: "أخيراً، على المستوى السياسي، نحن التزمنا منذ البداية  شعار "الكثير من العمل والقليل من الكلام" واذا كان عنوان محاربة الفساد يطغى اليوم على أدبيات كل القوى السياسية، فإننا نعد الرأي العام بأن نكون في طليعة القوى التي ستواجه أي محاولةٍ لتكريس ثقافة الفساد، وسنعمل بهدوء على ملاحقة ومتابعة عددٍ كبيرٍ من الملفات التي تتطلّب شجاعة وجرأةً في المواجهة بعيداً عن الحسابات السياسية أو الفئوية وهذا التزام سياسي وأدبي وأخلاقي نقطعه أمام الرأي العام وهو يعكس رؤيتَنا للعملِ السياسي".

وختم قائلا: "ليس صحيحاً ان ممارسةَ السياسة في لبنان يجب ان تكون خالية من الأخلاق، بل على العكس يجب أن تكون الأخلاق هي التي تقود المسار السياسي وهذا هو خيارنا وهذه هي رؤيتنا".

وبدوره تحدث وزير الثقافة الدكتور محمد داوود مؤكداً على أهمية دور المكتبة العامة وخشبة المسرح في المناطق، منوها بالمكتبة الوطنية في بعقلين على الدور التثقيفي الرائد الذي أدته في منطقة الشوف، لافتا إلى أن تشجيع المؤسسة الثقافية هو هدف مركزي لوزارة الثقافة إيمانا منها بتعزيز اللامركزية الثقافية خارج العاصمة.

وتوجه وزير الثقافة إلى جميع الوزراء والكتاب داعيا إياهم إلى تقديم أعمالهم للمشاركة في نشاط جائزة الرواية في اللغة العربية التي إستحدثتها الوزارة لفئتي الروائيين المكرسين والناشئين.

وختم حديثه موجها تحية إلى روح المعلم الخالد كمال جنبلاط  وإلى الإمام السيد موسى الصدر " وما بين الرجلين وما بين التاريخين من صلة رحم فكرية وتلازم مسار وتلاحم قضية".

تخلل حفل الإفتتاح لوحات فنية مختلفة من معزوفات موسيقية لمجموعة من الفنانين المحترفين، عمل مسرحي قصير، فولكلور، وإختتام الإحتفال كان مع كورال الفيحاء فرع بعقلين. 

هذا وسبق حفل الإفتتاح معرض للفنون التشكيلية شارك فيه أكثر من مئة فنان من منطقة الشوف.