Advertise here

"الرؤيا" أطلقت مركز الأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية في راشيا

20 شباط 2021 13:39:06

أطلقت جمعية الرؤيا للتنمية والتأهيل والرعاية مركز الأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية بالتعاون مع الصندوق الدولي للتأهيل، حيث سلم رئيس الجمعية الدكتور ناصر ابو لطيف وفريق متخصص في تحضير وتركيب الاطراف 12 طرف اصطناعي وجهاز تقويمي لمستفيدين من المصابين بعمليات بتر أطراف وحالات شلل من ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء قرى راشيا وحاصبيا والبقاع الغربي ونازحين سوريين.

جرت عملية التسليم في مقر الجمعية في ضهر الأحمر في قضاء راشيا حيث أجرى المصابون تمرينات على تركيب واستخدام الاطراف المقدمة لهم بمراقبة الأطباء والفنيين المتخصصين في هذا المجال وباشراف مسؤول التواصل في منطقة حاصبيا ومرجعيون وراشيا في الصندوق الدولي للتأهيل (WORLD REHABILITATION FUND) الدكتور رواد غشّام ومستشار الصندوق لشؤون الأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية الأخصائي بطرس حبيقة.

أبو لطيف
رئيس جمعية الرؤيا للتنمية والتأهيل الدكتور ناصر أبو لطيف، قال: "هذا اليوم الاول الذي نستطيع ان نقول اننا بدأنا فيه كمركز متخصص في تحضير  وتركيب الأطراف الاصطناعية، اليوم سلمنا 12 جهاز وطرف اصطناعي لمستفيدين من منطقة راشيا وحاصبيا والبقاع الغربي، وهذه بشائر انطلاقتنا من مركزنا الذي سوف يؤمن هذا النوع من المساعدات لكل المحتاجين لها، بما فيهم الذين أصيبوا بالألغام نتيجة الاجتياح الإسرائيلي للبنان سابقا؛ وهي تقديمات مجانية.

وتوجه ابو لطيف بالشكر والامتنان الى الصندوق الدولي للتأهيل الذي ساهم في تأمين كلفة تصنيع هذه الاطراف لا سيما في هذه الاوضاع الاقتصادية وارتفاع اسعار  القطع والمواد المستعملة وغلاء هذا النوع من الاطراف في وقت ان هذه الاطراف نصنعها بمواصفات فنية عالية  الجودة، وعندما يحصل المستفيد على الطرف الاصطناعي يخضع لجلسات تدريب في مركزنا المجهز لتلقي هذه التدريبات عبر متخصصين كي يكون المستفيد بحالة جيدة والطرف الاصطناعي مطابق جدا لوضع المستفيد الصحي والمهني كي يتمكن من ممارسة كافة اعماله المهنية اليومية، خاصة ان عددا من المستفيدين هم مزارعون او عندهم اعمال خاصة، ونحن نسعى الى تلبية حاجاتهم وتأمين هذا النوع من الاطراف كي يتمكنوا من القيام بواجباتهم المعيشية لهم ولعائلاتهم في هذه الظروف الصعبة.

وأضاف ابو لطيف: "نحن جاهزون للاعلان عن بدء تقديم خدمات العلاج الفيزيائي في مركزنا وبشكل مجاني لكل حاملي بطاقة ذوي احتياجات خاصة ولمصابي الألغام وللأشخاص ذوي الإعاقة، وحسومات مناسبة لكافة المواطنين الذين يحتاجون الى هذه الخدمات من خلال مركزنا المجهز بمعدات حديثة ومتطورة لتقديم هذه الخدمات.

أبو لطيف أمل من وزارة الصحة العامة اعادة النظر بالتعرفة الطبية نتيجة ارتفاع أسعار المواد الطبية الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الأطراف ما يعيق تقديم الخدمات في كافة المناطق اللبنانية بينما الحاجة ملحة لتقديم هذه الخدمات في ظل هذه الظروف الصعبة ونحتاج الى تمكين المراكز والجمعيات لاستمرارها الى جانب أهلنا والتخفيف من وطأة معاناتهم. 

غشّام
الدكتور رواد غشّام قال :" مشروعنا اليوم تحت عنوان ملء الثغرات في تقديم خدمات التأهيل الأساسية للاشخاص ذوي الاعاقة من النازحين من سوريا ونظرائهم في المجتمعات المضيفة، وهو يقدم نظارات طبية وسماعات واطراف اصطناعية واجهزة تقويمية ومعينات حركية وعلاج فيزيائي وانشغالي وتعديلات هندسية لمنازل وسيارات الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية. واليوم بالتعاون مع جمعية الرؤيا نسلم اطراف اصطناعية واجهزة تقويمية لمستفيدين من منطقة راشيا وحاصبيا والبقاع الغربي.

وشدد غشّام على دور الصندوق الدولي للتأهيل في الوقوف الى جانب النازحين في مآسيهم ودعم المجتمع المحلي لا سيما في هذه الظروف الصعبة والطارئة من أجل بلسمة جراحهم والتخفيف من آلامهم ان على المستوى الجسدي عبر هذه التقديمات العلاجية والتأهيلية او على المستوى النفسي من خلال رفع معنوياتهم ومساعدتهم من أجل القيام بأعمالهم وانخراطهم في بيئتهم، وتفاعلهم مع عائلاتهم ومحيطهم.

مصابون

من جهتهم، عبر عدد من المستفيدين من مصابي الألغام وذوي الحاجات الخاصة عن شكرهم لهذه اللفتة الكريمة من جمعية الرؤيا ورئيسها وعلى هذه المساعدة من الصندوق الدولي للتأهيل من خلال الوقوف الى جانبهم في أصعب الأوقات وفي ظل انهيار اقتصادي ومعيشي غير مسبوق لا سيما إزاء حالاتهم المعيشية المهددة نتيجة ارتفاع سعر الدولار وغياب تقديمات الدولة وتراجع قدرتهم الشرائية في تأمين مستلزمات العيش الاساسية، فكيف بتركيب أطراف اصطناعية؟

وقدروا للجمعية دورها في تحسس اوجاعهم ومآسيهم والتطلع إليهم، وهم كادوا أن يكونوا منسيين من قبل دولتهم التي لا تكترث في الأزمات الى هذه الشريحة التي يجب ان تكون محظية بالرعاية والاهتمام والمتابعة الدائمة، منوهين بالجهود التي تبذلها الجهة المانحة لرفع بعض المظلومية عنهم ومساندتهم في محنتهم، آملين ان تزول هذه الغيمة السوداء من فوق رؤوسهم ومن سماء الوطن كي لا يبقوا رهينة النسيان والعذابات والمآسي.