Advertise here

"الشباب التقدمي": لا مكان للاصلاح الحقيقي دون العودة الى مشروع كمال جنبلاط

15 آذار 2019 14:49:06

بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط أصدرت منظمة الشباب التقدمي البيان التالي:

قبل إثنتين وأربعين سنة، إرتوت الأرض بأذكى الدماء، وأزهرت بفكر لن يموت. فبالرغم من قتل جسد المعلم الشهيد كمال جنبلاط، إلا أن فكره سيبقى اقوى من جهلهم وحقدهم ورصاصهم، ومن الكراهية التي ما برحوا يزرعونها في النفوس والعقول، وقد غاب عن بالهم أن كمال جنبلاط، شهيد لبنان وفلسطين، وشهيد الحرية والديمقراطية، لا تمحو ذكراه، ولا فكره وقيمه ومبادئه، بضع رصاصات غدر.

في الذكرى الثانية والأربعين لاستشهاد المعلم، تجدّد منظمة الشباب التقدمي عهدها وقسمها بأن يبقى فكره البوصلة التي تحدد المسار في مسيرة بناء وطن عصري ديمقراطي مدني، وبأن يبقى حلمنا بتحقيق مشروعه الإصلاحي الوطني لنقل لبنان الى الدولة المؤسساتية وإسقاط النظام الطائفي.

وبالمناسبة تؤكد منظمة الشباب التقدمي أنه بدون العودة إلى مشروع كمال جنبلاط لا مكان للاصلاح الحقيقي، ولا إمكانية لمحاربة الفساد، ولا لبناء دولة القانون والعدالة الإجتماعية، والتي لا تتحقق بدون الغاء الطائفية السياسية ونبذ التعصب.

إن منظمة الشباب التقدمي تعاهد شباب لبنان على الاستمرار في السير على نهج المعلم كمال جنبلاط، والتمسك بالبرنامج السياسي المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية، كمدخل أساسي للإصلاح واقامة مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة والطمأنينة الاجتماعية والعدل والمساواة والرخاء.

وسعياً لتحقيق هذا الحلم، تدعو منظمة الشباب التقدمي كل القوى السياسية الى الترفع عن مصالحها الضيقة، وتحمل مسؤولياتها الوطنية، ومقاربة الملف الاقتصادي الاجتماعي بعيدا عن الحسابات السياسية، وتؤكد انها ستكون العين الساهرة في وجه كل اشكال المحاصصة والصفقات، لأن الشباب اللبناني لم يعد يحتمل مزيداً من السياسات الخاطئة والتي ادت بنا الى ما نحن عليه اليوم.

وإذ تعود منظمة الشباب التقدمي الى جوهر ما قاله المعلم عن "الشباب الواعي"، فهي تجدد الوعد بالعمل الدؤوب من اجل كل قضايا المجتمع وتطلعات الشباب والهموم المطلبية المحقة، وترفع الصوت عاليا من أجل خفض سن الاقتراع، وتأمين فرص عمل للشباب، وإقرار قانون الزواج المدني الاختياري، وإقرار قانون مجانية التعليم الرسمي، وخطة بيئية تضمن صحة المواطنين، واستعادة دور الجامعة اللبنانية التي كان المعلم الشهيد من مؤسسيها، كجامعة وطنية وصرح أكاديمي جامع ورائد.

وأمام ذكرى المعلم كمال جنبلاط الذي قضى شهيداً رفضاً للسجن العربي الكبير، تؤكد منظمة الشباب التقدمي على أحقية الشعوب في تقرير مصيرها، وتشدد على أن ثورة الشعوب الحرة لا بدّ ان تثمر حرية وكرامة، مهما اشتدت الصعاب، وأن القضية المركزية، القضية الفلسطينية ستبقى النبض الدائم والوصية الأساس مهما كثر المتآمرون وتجار المواقف، فنضال استعادة الحرية لا ينطفئ، والنصر حتما حليف الشعوب التواقة الى الحرية.

تحية الى روح المعلم الشهيد كمال جنبلاط، ووعدٌ بأن يبقى فكره الذي لم يغب يوما عن شبيبته، مشعلا ينير دروب كل الشباب والشعوب المظلومة والمقهورة والكادحة، لتحقيق المبادئ والوصية، فيبقى فينا وينتصر.