Advertise here

"واشنطن بوست": "كورونا" قد يؤثّر على الدماغ.. هذا ما شكا منه مرضى

16 شباط 2021 22:14:18

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالًا أشارت فيه إلى أنّ فيروس "كورونا" قد يحمل تأثيرًا على الدماغ، وهناك حاجة لمزيد من الأبحاث حول هذه المسألة.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ العالم ركز على ارتفاع معدل الوفيات بين كبار السن والناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا. لكن قد تكون هناك بعض النتائج والتداعيات للإصابة والتي لم تكن متوقّعة من قبل، إذ يشكو الكثير من المرضى بعد أشهر من تعافيهم من صعوبة التركيز وإيجاد الكلمات وتنفيذ المهام المعقدة. وتابعت الصحيفة أنّه بعد إصابة الملايين حول العالم بالفيروس، أصبحت إشكالية تأثيره على الدماغ السؤال الأبرز الذي يحتاج أبحاثًا.  

ويقول كاتبا المقال، وهما أستاذان جامعيان متخصصان بعلم الأعصاب، سيرينا سبوديتش وديفيد هافلر "بصفتنا أطباء متخصصين في الأمراض المعدية والمناعة في الدماغ، فإننا نهتم بالمرضى وندرس حالاتهم لفهم تفاعل العدوى والاستجابة المناعية للجسم والتأثير في وظيفة الجهاز العصبي"، ولفتا من خلال تجاربهما العلميّة والطبيّة إلى أنّ "الفيروسات تؤثر على الدماغ بطرق متنوعة، وتتمثّل التداعيات البسيطة أحيانًا بالتعب أو الصداع، ولكن قد تصيب بعض الفيروسات بعض خلايا الدماغ بشكل مباشر، مما يتسبب في ضرر وضعف دائم".

وتابع الكاتبان أنّهما لاحظا تحسنًا لدى مرضى في الإرتباك الشديد والصداع وبعض الأعراض العصبية الحادة، لكن مع مرور الأسابيع، شعر بعض المرضى بصداع مستمرّ، كما أفاد مرضى لم يكن لديهم مشاكل سابقة في طباعهم ومزاجهم، عن شعورهم بالإكتئاب أو القلق الذي يترافق مع النوم.

وإذا أعرب الكاتبان عن قلقهما، أوضحا أنّ المرضى الذين يزورون عيادتيهما يعانون من أعراض عصبية خلال مرحلة ما بعد كورونا، بينهم الكثير من الشباب، وأضافا أنّهما كانا قلقين في بداية تفشي الفيروس بشأن صحة الدماغ لدى المرضى الذين بقيوا لفترات طويلة في العناية المركزة، ولكن من خلال تجربتهما، تبيّن أنّ هذه الأعراض تحدث أيضًا لدى المرضى الذين كان مرضهم خفيفًا أو لم يدخلوا المستشفى مطلقًا.