في الوقت الذي تستعدّ فيه القيادة الجديدة للبنتاغون لمراجعة كيفية نشر وتوزيع القوات الأميركية والموارد والاستراتيجيات حول العالم، نشر موقع "المونيتور" الأميركي مقالًا أعدّه الكاتب جاريد سزوبا أشار فيه إلى أنّ وزير الدفاع الأميركي الجديد، لويد أوستن يراقب عن كثب الوجود العسكري للقوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، ذكر الكاتب ما أعلنه المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي عن إيلاء الإهتمام بوجود قدرة ردع قوية في الشرق الأوسط، والتأكد من القدرات في المنطقة من أجل التعامل مع التهديدات الإيرانية. وتابع كيربي أنّ وزير الدفاع الأميركي مرتاح للوجود العسكري الأميركي الحالي في الشرق الأوسط، وأنّه على تواصل دائم مع قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث فرانك ماكينزي.
والجدير ذكره أنّ الولايات المتحدة تنشر حاليًا حوالي 2500 جندي في العراق، 900 عسكري في سوريا و2500 من قواتها موجودون في أفغانستان، بحسب الأرقام الواردة من البنتاغون، والتي لفت إليها الكاتب مضيفًا أنّ آلاف العسكريين الأميركيين موجودون أيضًا في قطر والبحرين والكويت ومؤخرًا في المملكة العربية السعودية.
ويجري تقييم الوجود العسكري الأميركي، بالتوازي مع طلب الرئيس جو بايدن من وزارة الدفاع بإجراء مراجعة الإستراتيجية الوطنية، في الوقت الذي يُتوقّع فيه أن تستمرّ الصين بالتقدم من الناحيتين العسكرية والإقتصادية.
وأشار الكاتب إلى أنّ المسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة ناقشوا أيضًا وضع قوات العمليات الخاصة الأميركية في الصومال، والتي كانت قد ساعدت الحكومة المركزية على تعزيز نفوذها.
أمّا في أفغانستان، فلم تتخذ إدارة بايدن أي قرار حتى الآن مرتبط بقواتها هناك، لا سيما بعد تحذير القيادة المركزية الأميركية من أنّ تنظيم "داعش" سيستمرّ بالتمرّد ويطوّر أهدافه.
