Advertise here

الصايغ: علينا أن نصمد وأن لا نقبل بتغيير هوية لبنان

13 شباط 2021 13:50:13

أشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ إلى أن الإنطباع منذ بداية المبادرة الفرنسية هو أن هناك مشكلة جوهرية داخلية، مضيفا "مهمة هذه الحكومة مؤقتة لبضعة أشهر على أساس أن تعالج الملف الإقتصادي والإجتماعي بالمرحلة الأولى والمبادرة الفرنسية أتت بهذا الإطار"، معتبراً أن "فريق السلطة ينظر الى الحكومة بمهمة أخرى وهي الإستئثار بالسلطة والمزيد من السلطة وإحتمال أن لا تجري إنتخابات نيابية ورئاسية وبالتالي هذه الحكومة ستحكم".

وقال الصايغ في حديث للجديد: "الموضوع هو الحفاظ على لبنان وتبقى المبادرة الفرنسية هي الواجهة وهي المحرك والسعودية خلف هذه المبادرة، والفرنسي قدم لنا حل يحفظ ماء الوجه لكل القوى، وأن تكون كل القوى ضمنها حزب الله خارج الحكومة وهنا يأتي أصحاب الكفاءات من غير الحزبيين، لتتراجع الأحزاب خطوة الى الوراء ولتتشكل حكومة كفاءات وخبراء قادرين على معالجة الملفات، والحكومة كما يفكر بها رئيس الجمهورية لن تعطي ثقة لا للداخل ولا للخارج وستكون حكومة إدارة إنهيار وليس حكومة معالجة لمشاكل لبنان".

وعلى المستوى الأمني، لفت الصايغ الى أن الأمن بإعتراف الأجهزة الأمنية معرّض وما جرى في طرابلس هو نموذج بسيط وإنذار بسيط لما قد يحدث في كل لبنان على مستوى جوع الناس وحاجة الناس والمسّ بكرامتهم واليوم اللبناني مهان ولم يعد هناك طبقة ميسورة وطبقة فقيرة كل اللبنانين يعانون من أزمة، الإنفجار الإجتماعي وارد والإتجاه الى العنف وارد، والمطلوب من رئيس الجمهورية أن يتفوق كرجل دولة ومصلحة العهد أن ينجح".

وقال: "لا يجوز الإستمرار بهذه الطريقة وبدل التفكير بكيفية إنجاح العهد بدأ التفكير بخليفة رئيس الجمهورية".

واضاف: "واضح أنه بالرغم من كل الإشارات الإيجابية من أميركا باتجاه إيران إن كان عبر تكليف الفرنسيين لعب هذا الدور أو عبر إزالة الحوثيين عن لائحة الإرهاب فلم يبق الموضوع فقط موضوع الإتفاق النووي ليتخطاه الى الحديث عن الصواريخ والحديث عن النفوذ الإيراني بالمنطقة، وأي إتفاق أميركي إيراني فيه خوف أن يعطي الأميركي في مكان ويأخذ من مكانٍ آخر كما حصل مع السوريين في العام 1976 ولاحقاً في التسعين، فبالتالي المخاوف كبيرة ومقبلون على مرحلة تحديات أكبر ويجب علينا أن نصمد وأن لا نقبل بأن تتغير هوية لبنان".