Advertise here

أبو الحسن: الحريري محاصر ومقيد تحت شعار إما ترضخ لشروطنا وإما لا حكومة

13 شباط 2021 07:41:00 - آخر تحديث: 13 شباط 2021 08:12:20

اعتبر أمين سر كتلة اللقاء الديموقراطي النائب هادي أبو الحسن "أن عملية تشكيل الحكومة متعثرة، بسبب الشروط التعجيزية التي يفرضها العهد وفريقه السياسي"، ورأى ان "العهد لديه اشكالية حيث يحاول استعادة ما خسره في نص إتفاق الطائف، ويقوم بهذه الممارسات على انه الحريص على حقوق المسيحيين".

وقال أبو الحسن في حديثٍ لـ"الأنباء الكويتية": "ان الوضع اللبناني لا يحتمل اليوم اية حسابات طائفية او مذهبية او فئوية، بل يتطلب من الجميع تضحيات من أجل إنقاذ الوطن، ولكن للأسف وكما في كل المراحل والمحطات، هذا الفريق السياسي (الوطني الحر) يمعن في الخراب من أجل مكتسبات ذاتية، إما لتحسين شروط فريقه، او لتأمين إستمرارية هذا العهد في لحظة دستورية ما.

ورداً على سؤال حول دور حزب الله قال: هناك معادلة بدأت منذ العام 2006 وحتى اليوم من خلال ما يسمى اتفاق "مار مخايل" (الاتفاق بين حزب الله والتيار الحر)، وهو يقول اتركوا لنا القرار الخارجي والإستراتيجي، وخذوا ما شئتم في الدولة. ان حزب الله لا يريد ان يزعج شريكه التيار الحر، لذلك لم ولا يمارس الضغط على هذا الفريق من أجل تسهيل ولادة الحكومة، وهو يبدو انه غير مستعجل بانتظار المفاوضات الجدية بين إيران والولايات المتحدة.

وعما اذا كان ينتظر الرئيس سعد الحريري كلمة سر من الخارج قال: "لا، ان الرئيس الحريري زار بعبدا 14 مرة، وتشاور مع رئيس الجمهورية بعد ان اجرى مشاورات مع الكتل، وقدم تشكيلة حكومية، ويبدو ان رئيس الجمهورية رفضها، لأنه يريد تشكيلة اخرى، وهذا يناقض الدستور اللبناني، ويتبين من ذلك ان الحريري محاصر ومقيد تحت عنوان اما ترضخ لشروطنا واما لا حكومة".

ونفى ابو الحسن ان يكون هناك اتجاه لتشكيل سياسية معارضة، معتبراً ان لبنان لا يحتمل جبهات سياسية، انما يحتاج الى التضامن لمواجهة التحديات الكبرى على مختلف الصعد.

وأسف أبو الحسن لمجريات الأوضاع في لبنان، وقال: هناك فريق سياسي يضرب بعرض الحائط كل محاولات انقاذ لبنان من قبل اصدقائه، بدءاً بالمبادرة الفرنسية التي قوضت، ولكن لم تنته، ويبدو ان هناك محاولة لاحيائها. وبالإضافة الى ذلك كان هناك محاولة لضرب لبنان بعلاقاته العربية، وقد نجحوا نسبيا، ولكن ما من احد يستطيع تغيير الواقع العربي للبنان بجذوره وتاريخه، فهو جزء من العالم العربي، ولا يمكن فك هذا الترابط مع اخوانه العرب، وقد تكون مرحلة ظرفية وتمر.

وأكد ابو الحسن ان هناك اتصالات لإنضاج حل للأزمة اللبنانية، ويقوم بها بعض الوسطاء، ويبدو ان الموضوع بات بحاجة الى تدخل خارجي من خلال اصدقاء لبنان وفي مقدمتهم فرنسا، حيث هناك تحفيز للمبادرة الفرنسية.