صدر عن منظمة الشباب التقدمي البيان التالي:
في زمنٍ تحتاج فيه البلاد إلى قامات وطنية تجمع ما تفرّقه أيادي التعطيل، وفي زمن يطل فيه الإغتيال كوسيلة دموية لإنهاء الرأي الآخر، تحلّ ذكرى الشهيد أنور الفطايري الذي عمّد في مسيرته العمل الوطني بكل وجوهه، وعمّد بدمائه انطلاق مسيرة المصالحة الوطنية.
وفي ذكرى اغتياله الثانية والثلاثين، فإن منظمة الشباب التقدمي التي كان الشهيد أنور الفطايري أحد مؤسسيها، تستعيد محطات نضاله في التحركات الطلابية الشبابية، ومعاركه من أجل بناء الدولة المدنية العادلة، ومساره التحرّري، الذي توّجه شهيداً على مذبح المصالحة والحرية والعروبة والعدالة الإجتماعية.
وفي هذه الذكرى تتمسك منظمة الشباب التقدمي، ومعها الشباب اللبناني، أكثر فأكثر بالمصالحة الوطنية التي أرست قيم العيش الواحد والإنفتاح، وباحترام حرية الرأي والتعبير وبالتنوّع الفكري، والقيم التي تشكّل ركيزة لبنان الحرّ الديمقراطي.
كما تؤكّد المنظمة أن خلاص لبنان في هذه المرحلة المأزومة يكون فقط باحترام الدستور والترفّع عن المصالح الطائفية والإسراع في تشكيل حكومة إصلاحية جديدة، تضع في سلّم أولوياتها خطة إصلاحية إقتصادية للحفاظ على مستقبل لبنان وشبابه؛ وتحصين الجامعة اللبنانية وتطبيق قانون استقلاليتها، وخلق فرص عمل للشباب، إلى تخفيض سن الإقتراع، إلى إقرار قانون موّحد للأحوال الشخصية، فإقرار الزواج المدني الاختياري، إلى قانون استقلالية القضاء وقانون إنتخابي عصري لا طائفي وقانون أحزاب جديد ومتطور.
وتدعو منظمة الشباب التقدمي كل الشباب اللبناني إلى التوّحد والتكاتف في هذا الوقت الصعب واستكمال المسيرة الشبابية النضالية، التي كان الشهيد أنور أحد ركائز انطلاقها، للدفاع عن لبنان الديمقراطي المتنوع الحرّ؛ مهما اشتدت سطوة حكم العهد الكيدي وطواغيت العصر.
