Advertise here

6 شباط: ذكرى تستعاد لتصويب الشطط السياسي

06 شباط 2021 14:29:00 - آخر تحديث: 06 شباط 2021 14:51:30

37 عاما مرّت على إنتفاضة 6 شباط. محطة شكلت نقطة مفصلية في مسار الصراع آنذاك، وحددت الوجهة من جديد، بعدما كان لبنان في طريق التطبيع الكامل مع العدو الإسرائيلي وبالتالي محاولة إلباسه لباسا ليس له. 

في 6 شباط 1984 توحدت البندقية بعدما توحدت الرؤيا والأهداف، فانتصرت الإرادة. وأعاد تحالف حركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي للبنان وجهه العربي من عاصمته التي كانت محتلة بالواسطة بعدما كانت قد تحررت من الإحتلال الإسرائيلي.

6 شباط ليست محطة عابرة في تاريخ لبنان الحديث بل نقطة تحول كبرى أعادت تعديل موازين القوى في تلك المرحلة، وأسست لطريق طويلة قادت في النهاية إلى دستور جديد ثبّت عروبة لبنان، وغيّر الكثير من المفاهيم وبدع الحُكم التي كانت سادت منذ استقلال لبنان وكانت أحد أسباب حروبه الداخلية. 

6 شباط 1984، ذكرى تتجدد بكل معانيها في كل عام، لتعيد التذكير بالأسس التي قامت عليها، والتي لا بد من استحضارها اليوم لإعادة تصويب الكثير من الشطط السياسي الذي يناقض هذه الأسس، بل ينسفها ليعيدنا إلى ما قبل 6 شباط.