Advertise here

توزيع مساعدات صحية في البقاع الغربي وراشيا وحاصبيا والبقاع الأوسط

04 شباط 2021 22:34:00 - آخر تحديث: 05 شباط 2021 00:19:08

باشرت جمعية الرؤيا للتنمية والتاهيل والرعاية بتوزيع مستلزمات طبية ولوجستية من كراسٍ متحركة وفرش هواء وماء  ولوازم إعاقة وشلل وحفاضات، والتي ستستهدف المئات من مقدمي طلبات الحاجة لهذه اللوازم من لبنانيين ونازحين سوريين من ذوي الاحتياجات الخاصة  ومصابي الألغام والقنابل العنقودية وكبار السن والعجزة  في أقضية البقاع الغربي وراشيا وحاصبيا والبقاع الأوسط، في مركز الجمعية في ضهر الأحمر بإشراف ومتابعة من رئيس الجمعية الدكتور ناصر أبو لطيف وفريق المتابعة في الجمعية.

الدكتور أبو لطيف أشار إلى أن تامين الحاجات اللوجستية لذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين وكبار السن بات أمرا ملحاً وأولوية في ظل الارتفاع المريب بالاسعار، والحاجة الماسة اليها في حياتهم اليومية، نتيجة الاعباء الثقيلة الملقاة على كاهلهم وكاهل من يتابعهم في المنازل، اضافة الى التأثيرات النفسية والاجتماعية وانعكاساتها على نمط عيشهم، لأن هذه الشريحة موجودة في صلب حياتنا ومجتمعاتنا وواجبنا أن نكون إلى جانبهم وإغاثتهم في هذه الظروف.

ووجه أبو لطيف الشكر الى الصندوق الدولي للتأهيل  الذي قدم هذه المساعدات عبر جمعية الرؤيا في سبيل تأمين هذه المستلزمات لمستحقيها، ولتلبية نداء مئات العائلات التي هي بأمس الحاجة اليها، والتي تتلاقى مع مبادرات فاعلي الخير، لا سيما  مبادرات  رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي  وليد  جنبلاط  الخيرة،  خصوصا أن الدولة غائبة والوزارات مشلولة ، وبالتالي يجب تقديم الاعتبار الانساني على غيره من الاعتبارات، لان واجب الوزارات المعنية مساندتهم وتوفير مقومات مواجهتهم الاعاقة او العجز. 

وزف أبو لطيف بشرى لمصابي الالغام والاعاقة والشلل عبر إطلاق مصنع بدأ بتصنيع الاطراف الاصطناعية في مركز الجمعية في ضهر الاحمر، حيث سيتم في وقت قريب جدا تأمين 15 طرف اصطناعي وأجهزة شلل أطفال، لمصابين بحالات بتر، وستقدم مجانا، إضافة الى اطلاق مركز العلاج الفيزيائي في المقر ذاته بأحدث المعدات  وطرق العلاج  المتطورة، وستقدم هذه الخدمات مباشرة في مركزنا في ضهر الاحمر وسنتابع الحالات بمسؤولية، لتبلسم جراح وعذابات من ليس لديه القدرة على شراء تلك الاطراف، أو تحديثها نتيجة ترهلها.

وإذ ناشد أبو لطيف الوزارات المعنية لا سيما وزارة الشؤون الاجتماعية للتدخل من خلال برنامج تأمين حقوق المعوقين الذي كان يقدم هذه الخدمات قبل عام ، أوضح أبو أن التقديمات اللوجستية من الوزارة شحيحة  منذ بدء الازمة نتيجة عدم توفر الاموال، اضافة الى أزمة التسعير وفرق سعر صرف الدولار بين عقود الوزارة والجمعيات المصنعة او المستوردة، داعيا الى اعادة النظر بالتعرفة التي لا تزال على سعر 1500 ليرة ومراعاة فرق الاسعار، الامر الذي أوقف عمل الجمعيات المعنية التي كانت تعنى بهذه الشرائح الاجتماعية.

ولفت أبو لطيف الى ان جمعية الرؤيا كانت تقدم هذه الخدمة وهناك عشرات المراجعات يوميا لتأمين هذه المستلزمات، آملا من وزارة الشؤون الاجتماعية اعادة احياء هذا البرنامج وأن تأخذ بعين الاعتبار هذه الحاجات ، مشيرا الى ان وزارة الصحة ايضا تقدم خدمة تركيب الاطراف الاصطناعية، لكن الجمعيات والمراكز المتعاقدة مع الوزارة غير قادرة  على التصنيع، كونها مسعرة على سعر الصرف 1500 ليرة  اي بحدود المليون ومئتي الف ليرة بينما الكلفة للطرف العادي هي 1000$ وهناك اطراف يصل سعرها الى 3000$ ونتمنى على وزارة الصحة ايضا اعادة النظر بتعرفة هذه الاطراف بما يتناسب مع كلفتها الحقيقية.

وشدد ابو لطيف على اهمية تعاون الجميع لتجاوز هذه الازمة الخانقة التي فاقمتها جائحة كورونا مؤكدا ان ثمة تداعيات نفسية واجتماعية على الاهالي وعلى المصابين والمعوقين وسنعمل بكل الوسائل المتاحة للتخفيف من حدتها وهذا يحتاج الى بذل جهود مضاعفة في مرحلة شديدة الخطورة والصعوبة.

واعتبر أبو لطيف ان ما يقدمه جنبلاط من مساعدات  وتقديمات اجتماعية يعوض الكثير من التقصير  آملاً أن تشمل  تقديماته السخية على امتداد الوطن  هذه الشريحة التي تحتاج الى هذه المبادرات الطيبة لأنهم أحوج ما يكون الى من يلبي  نداءاتهم المتكررة في هذا الزمن الصعب.