كشفت جامعة أكسفورد عن البدء في دراسة تهدف إلى معرفة تأثير المزج بين جرعتين من لقاحين مختلفين ضد كورونا.
وبحسب "الغارديان" البريطانية، فإن الجامعة تهدف من هذه الدراسة إلى تحديد مستوى المناعة في تجربة ستشمل 820 شخصًا، مع إعطاء بعضهم لقاحًا بديلاً في الموعد الثاني.
وكذلك يهدفون إلى معرفة ما إذا كانت الحماية من خلط اللقاحات هي نفسها الحماية التي يحققها لقاح واحد، أم أنها مخفضة أم أفضل، مقارنة بالالتزام بنفس اللقاح طوال الوقت.
ويجري البحث عن متطوعين لإجراء تجربة هي الأولى من نوعها في العالم لإثبات فعالية إعطاء الناس جرعة أولى من لقاح واحد وجرعة ثانية من لقاح مختلف.
وقد وصف الوزراء التجربة، التي تديرها جامعة أكسفورد وتمولها فرقة عمل اللقاحات الحكومية، بأنها "مهمة للغاية".
وقالت الجامعة إنها ستقوم بالبحث عن 820 شخصًا تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ولم يتلقوا لقاحًا بعد، لتلقي جرعة أولى من لقاح أكسفورد / أسترازينيكا أو لقاح فايزر / بيوتك، مؤكدة أن بعض الأشخاص سيحصلون بعد ذلك على لقاح بديل في موعد ثانٍ خلال 12 أسبوعًا، وسيحصل آخرون على اللقاح نفسه مرة أخرى.
وبحسب الكتاب الأخضر للصحة العامة في إنجلترا بشأن التطعيمات، فقد لفتت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أنه في ظروف استثنائية إذا وصل الأشخاص لجرعتهم الثانية وكان اللقاح الذي حصلوا عليه في الأصل غير متوفر، فيمكن إعطاؤهم لقاحًا مختلفًا.
وقالت الجامعة إن هناك أيضًا احتمالا بأن إعطاء فرد لقاحين مختلفين على التوالي قد يمنح حماية أكبر ضد متغيرات السلسلة المتحورة من كورونا، والتي ثبت أنها أكثر عدوى، وظهرت في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل.
وقد اوضحت الجامعة أن المتطوعين الذين سيتم تجنيدهم من خلال موقع المتطوعين لأبحاث لقاح "إن إتش إس"، سيتم سحب الدم منهم لقياس تراكم الأجسام المضادة بعد التطعيم ضد الفيروس، وسيحصل بعضهم على جرعتهم الثانية بعد أربعة أسابيع، وبعضهم الآخر بعد فاصل زمني مدته 12 أسبوعًا، لتوفير المزيد من البيانات حول سياسة الحكومة لتوسيع فجوة الجرعة.
والجدير بالذكر أن المملكة المتحدة تعتبر أول دولة غربية تبدأ التلقيح، وتمكنت حتى الآن من تطعيم أكثر من عشرة ملايين شخص وتهدف إلى تحصين 15 مليونا إضافيا بحلول منتصف فبراير/شباط الجاري، بما يشمل من هم فوق سن السبعين والطواقم الطبية والفئات الضعيفة.