نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقال رأي كتبه عميد كلية الصحة العامة في جامعة براون الأميركية أشيش جها، أوضح فيه أنّ جائحة "كوفيد 19" لن تنتهي حتى تتمّ السيطرة على متغيرات الفيروس الجديدة.

وأضاف العميد في مقاله أنّ السلالات الجديدة ظهرت بشكل خطير وغير متوقّع، وما يمكن استخلاصه هو أنّه تمّ تحديد السلالة في منطقة يعمل طاقمها الطبي لإدارة الفيروس الأصلي. وأدّت موجة تفشي السلالة الجديدة إلى موجة قلق بين الناس، وكثرت التساؤلات عن مدى فائدة الكمامات وهل يجب استخدام كمامات أسمك، إضافةً إلى أسئلة طُرحت عن مدى سرعة انتشار الفيروس وخطورته، وفعاليّة اللقاح بهذا الخصوص.

وأشار الكاتب إلى أنّ السلالات الجديدة تعدّ بمثابة تنبيه للناس كي يبقوا حذرين في مواجهة الفيروس، حتى لو أصبحت اللقاحات متاحة وواعدة، وأنّه إذا لم يتمكّن العالم السيطرة على الفيروس ككلّ، فقد يستمرّ هذا الكابوس لسنوات أطول.

وأشار إلى أنّ جزءًا صغيرًا من الطفرات والتغيرات الجديدة قد يجعل الفيروس أكثر عدوى، وأشدّ وقعًا على الصحة.  

وشدّد الكاتب على أهمية احتواء الفيروس، ما يقلّل نسب حصول طفرات. ولكن عندما لا يكون هناك سيطرة على الفيروس، لا سيما في ظروف محدّدة، على سبيل المثال عند انتقال العدوى إلى أشخاص يعانون من ضعف المناعة، فعندها تزيد الخشية من الطفرات.

وتابع الكاتب أنّ اليابان وكوريا الجنوبية لم يشهدا ظهور متغيرات جديدة، لأنّهما سيطرا على العدوى والحد من الطفرات، بينما لم يكن الوضع كذلك في دول حفّزت بعض الإستراتيجيات لاحتواء الفيروس.

ورأى الكاتب أنّه على الولايات المتحدة أن تبذل جهودها لوقف تفشي الجائحة حول العالم، موضحًا أنّ إدارة بايدن تتخذ خطوات حاسمة في هذا الخصوص.