Advertise here

فيروس "نيباه" ليس بجديد والمعلومات المتداولة غير دقيقة.. أبي حنا لـ"الأنباء": كل ما يُحكى تحليلات

03 شباط 2021 12:30:00 - آخر تحديث: 11 شباط 2021 16:44:31

انشغل العالم، كما وسائل التواصل الاجتماعي، بالأخبار التي تحدثت عن فيروس جديد قاتل تنقله الخفافيش، وذلك بناءً على تقارير تقول إن الفيروس الذي يدعى "نيباه" يثير مخاوف العلماء من تفشي وباءٍ جديد، وإنّ شركات الأدوية العملاقة ليست مستعدة للوباء... فما حقيقة فيروس "نيباه"، وهل بدأ فعلاً بالانتشار؟

معظم التقارير التي نُشرت حول "نيباه" نُسبت إلى صحيفة الغارديان البريطانية، فيما تداول كثيرون أخباراً تقول إنّ الفيروس جديد واكتُشف حديثاً في الصين وبدأ بالانتشار. أما الحقيقة فهي أنّ صحيفة الغارديان البريطانية نشرت بالفعل مقالاً قبل أيام تحدثت فيه "عن غياب العلاج لفيروس خطير موجود منذ أعوام، ويمكن أن يشكّل خطراً وبائياً على العالم".

وعن المقال قالت الدكتورة اللبنانية في البيولوجيا الجزيئية والعلوم السرطانية، والباحثة في المركز الوطني للأبحاث العلمية في تولوز في فرنسا، أصالة لمع، عبر حسابها على "تويتر" إن "هدف المقال هو إلقاء الضوء على غياب الأبحاث وتكرار الأخطاء التي ارتكبناها مسبقاً. والهدف أن نستبق أي جائحة مقبلة. ولم يتحدث المقال أبداً عن جائحة حالية كما حرّفت الأمر معظم الأخبار".

كما أنّ مقال صحيفة الغارديان لم يُشر بتاتاً إلى أن مصدر الفيروس الأساسي هو الصين، بل إنّ بعض التقارير تشير إلى أن فيروس "نيباه" قد تفشّى في الماضي في الهند وبنغلادش، وأنّ الأخيرة سجلت 11 حالة تفشٍ لفيروس "نيباه" من عام 2001 إلى 2011، والتي أسفرت عن إصابة 196 شخصاً  مات منهم 150 مصاباً، وبالتالي هو ليس اكتشافاً حديثاً.

من جهته أكّد رئيس قسم الأمراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، بيار أبي حنا، في حديثٍ لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، "أنّ فيروس "نيباه" لا يُعتبر وباءً عالمياً، وهو يؤثّر فقط على المنطقة الموجود فيها، وليس سريع الانتشار كوباء كورونا، بل هو محلي".

وأكّد أبي حنا أن كل ما يُحكى عنه بأنه سريع الانتشار، وأشدّ خطراً من وباء كورونا، هو مجرد تحليلات تفتقد إلى المعرفة العلمية.