Advertise here

"الفايننشال تايمز": بايدن يُطفئ ما أشعله ترامب في الشرق الأوسط.. سياسته تتكشّف!

02 شباط 2021 21:05:00 - آخر تحديث: 02 شباط 2021 21:09:48

نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقال رأي أشارت فيه إلى أنّ الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن لا يحمل حلولًا وإصلاحات سريعة بشأن الشرق الأوسط، على الرغم من أنّ الإدارة الأميركية الجديدة استأنفت اتخاذ بعض الخطوات لكي تُصلح بعض الأضرار التي سببها أداء الرئيس السابق دونالد ترامب في هذه المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ إدارة بايدن تقوم بإعادة تقييم للعلاقات مع القوى الإقليمية في الشرق الأوسط، المنطقة التي تأثرت أكثر من أي منطقة أخرى في عهد ترامب، الذي انسحب من الإتفاق النووي مع إيران.  

لكن وبحسب الصحيفة فإنّ إدارة بايدن التي تُسهم ببعض التغييرات الإيجابية، فإنّها لن تتراجع عن بعض القرارات التي كان اتخذها ترامب. وأضافت الصحيفة أنّ فريق بايدن أعلن نية واشنطن بإعادة العلاقات مع الفلسطينيين واستئناف تقديم المساعدة لهم. توازيًا، جمّدت إدارة بايدن موقتًا مبيعات أسلحة إلى الإمارات والمملكة العربية السعودية، والتي كان قد أقرها ترامب. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ هذا الإجراء روتيني عند انتقال السلطة إلى إدارة جديدة،  إلا أنّ الرسالة واضحة ومفادها أنّ الأمور لن تسري كالعادة.

ورأت الصحيفة أنّ فريق بايدن محق في مراجعة الدور الأميركي في الشرق الأوسط والسعي لتهدئة التوترات التي أشعلها ترامب، مضيفةً أنّ الأنظار تتوجّه إلى مدى إمكانية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي يعدّ النجاح الوحيد لباراك أوباما في المنطقة، والذي حاول ترامب القضاء عليه.

وبينما يعرب بايدن عن استعداده للإنضمام مجددًا لهذا الإتفاق بشروط، من بينها خفض إيران نشاطها النووي، إلا أنّ المسؤولين الإيرانيين يطلبون أن ترفع واشنطن العقوبات عن بلادهم كخطوة أولى.

استنادًا إلى ما تقدّم وبناءً على الأمور الكثيرة التي ورثها بايدن من الإدارة السابقة، لن تكون هناك حلول سريعة للمشاكل التي تواجه الشرق الأوسط، بحسب "الفايننشال تايمز" التي رأت أنّ الطريق التي تمهّد لنجاح بايدن في المنطقة تبدأ بالتعلّم من تجارب ودروس الإدارات السابقة، وزيادة العمل الديبلوماسي والإستماع إلى شركاء واشنطن، وعلى الإدارة أيضًا أن تسعى إلى الحدّ من التوترات، والبحث عن حلول مستدامة.