Advertise here

"الغارديان" تنبّه من أخطاء يوميّة ومعتقدات غير صحيحة متعلقة بكورونا

01 شباط 2021 16:47:00 - آخر تحديث: 01 شباط 2021 23:25:53

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً، أعدّته مراسلة الشؤون الصحيّة ليندا غيديز، وتطرّقت فيه إلى الأخطاء المرتبطة بجائحة "كوفيد 19"، والتي يرتكبها الناس بشكل يوميّ. واستندت بما ذكرته إلى ما قاله عالم بالفيروسات، وأستاذة في علم النفس، وخبير في الصحة العامّة.

- التركيز على ما هو مسموح، وليس ما هو آمناً

على الرغم من الإقفال العام، إلّا أنّ إمكانية التواصل الاجتماعي مع آخرين لا تزال موجودة، إذ يوجد الكثير من المساعدين والمربيات، وعمّال النظافة الذين يعملون في المنازل. وبينما تعدّ أعمال كلّ هؤلاء أمراً مهماً من الناحية الاقتصاديّة، إلا أنّ اتصال عدد من الأشخاص ببعضهم ليس أمراً آمناً.

ونبّهت أستاذة علم نفس في جامعة بريستول، لوسي ياردلي، من المشكلة الشائعة في المجتمع والمتعلّقة بتجمّع من هم بعمر الشباب مع بعضهم، ثمّ انتقالهم لمخالطة أجدادهم.

- تصديق كلّ من يقول إنّه كان حريصاً قبل الإصابة

على الجميع الانتباه وعدم الثقة بكلّ شخص يقول إنّه أصيب على الرغم من التزامه بجميع قواعد التباعد الاجتماعي. فبحسب ياردلي، لا يكشف الكثير من الناس انتهاكاتهم للتباعد الاجتماعي، ولا حتى عن الأعراض التي شعروا بها. وفي هذا السياق، خلصت دراسة أُجريت على 551 شاب أميركي، إلى أنّ ربعهم قد كذب بشأن ممارساتهم الاجتماعية أو الجسدية. وقال 34% من الذين أصيبوا بكورونا إنّهم، "نفوا ظهور الأعراض عند سؤال الآخرين لهم".

- عدم إدراك ما تعنيه التهوئة

 من جانبه، نبّه الخبير في علم الفيروسات، والأستاذ في قسم علوم الجهاز التنفسي بجامعة ليستر، جوليان تانغ، من أنّه عند استنشاق الدخان الناتج عن سيجارة شخص ما، أو رائحة أخرى، فهي تحتوي الهواء وليس الرائحة لوحدها، وبالتالي فإنّ الفيروس يخرج من أنف أو فم الشخص الثاني المصاب. ولفت إلى أنّه بحال بقي الشخص في مكان ما، واستنشق وتنفّس لمدة معينة، فمن الممكن أن يُصاب بالفيروس.

وشدّد تانغ على أهمية التهوئة، والتي قال عنها أستاذ الصحة العامة في جامعة بريستول، غابرييل سكالي، "إنّها لا تعني مجرد فتح النافذة بل تغيّر الهواء ومروره في الغرفة"، ويجب أن يكون الناس مدركين لهذا الأمر في مكان العمل، أو المحلات التجارية، أو أي مكانٍ مغلق، وكذلك في المنزل.

- القول إنّه يجب أن تكون الاحتياطات كاملة أو لا تكون

 على الناس أن يدركوا أنّ كلّ أمر، حتى إذا كان قليلاً وصغيراً، ضمن إجراءات التباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية فهو مهم، من أجل تجنّب الإصابة أو تفادي خطورتها.

- الاعتقاد أنّ أي شيء بالخارج آمن

على الناس أن يدركوا أنّ الدردشة مع الأشخاص في الهواء الطلق ليست أمراً خالياً من المخاطر، وعليهم الانتباه في شوارع التسوّق المزدحمة، وعلى مدة البقاء والحفاظ على مسافة تباعد مع الشخص الآخر.

- الكمامات لا تكفي لوحدها

أوضح تانغ أنّ الكمّامة مهمة لمنع انتقال الفيروس، لكنّ التباعد الجسدي، لا سيّما في التجمّعات الصغيرة والكبيرة له التأثير الأكبر.

 وفيما تنصح الحكومة البريطانيّة بأن تغطي الكمامة الأنف والفم، وأنّه يجب أن تحتوي على طبقتين على الأقل من القماش، توصي منظمة الصحة العالمية بثلاث طبقات.

- الاعتقاد أنّ أخذ اللقاح يغنيك عن الإجراءات الوقائية

 تشير استطلاعات الرأي إلى أنّ بعض البريطانيين الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، يستعدون للقاء العائلة والأصدقاء، مما قد يؤدي إلى زيادة حالات الإصابات. ويجب أن تعيد اللقاحات الناس في النهاية إلى الحياة الطبيعية، لكن عليهم أن يدركوا أنّ العالم لا يزال في مأزق.
 
- الاعتقاد بأنّك لا تُصاب مرّتين

من غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بالعدوى يمكن أن يصابوا مرّة جديدة، ولكن يجدر بهم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي حتى لو كانت نتيجة اختبار فيروس كورونا "إيجابية" من قبل.