Advertise here

شركة روسية تجمد الأدمغة بهدف تخليد الجنس البشري

28 كانون الثاني 2021 18:08:00

عملت شركة روسية، مؤخرًا، على تجميد الأدمغة بالتبريد، هادفةً لتخليد الجنس البشري، بالاعتماد على غمرها في سائل النيتروجين في عنبر مبني بألواح من المعدن المتعرج، خارج موسكو.

وطبقت شركة "كريوروس" الروسية، فكرة تجميد الدماغ،  على أمل أن يتيح اعادة المتوفي للحياة .

وتخزّن الشركة هذه الأدمغة والأجزاء البشرية في درجة حرارة تبلغ 196 درجة مئوية تحت الصفر، لحمايتها من التحلل، كنوع آخر من عمليات التحنيط. التي تحافظ على الجسد، لكن هذه الشركة تطمح المحافظة على الجسد والروح، علمًا بأن العلم لم يستطع بعد استدلال أدلة تأملهم بإمكانية إحياء الموتى.

وقام رجل أعمال روسي يدعى فلاديمير خوزايكين بتجميد دماغ والده مقابل 700 ألف روبل، مقتنعا بأنه سيرى أباه حيا بعد مرور 30 عاما وفق روسيا اليوم.

ولم يبلغ رجل الأعمال إلا عدد قليل من ذويه عن تجميد دماغ أبيه وقال إن أحدا لم يمنعه من تحقيق ذلك، مع العلم ان الحديث لم يدر عن تجميد الجثة كلها بل تجميد الدماغ فقط. وقال:" سيتعلم الخبراء بعد 30 عاما إحياء جثث البشر المتجمدة وسيعود أبي إلى الحياة وسيرى النور مجددا. وحتى إذا لم يحدث ذلك أو سيحدث بعد فترة طويلة من الزمن فإن شركة تجميد الموتى تعهدت لي أنها ستنفذ كل عمليات فك التجميد على حسابها في حال غياب ذويه. وإنها ستقوم باستعادة ذاكرته وطباعة جسمه الجديد بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد ثم ستضع الدماغ في جسمه المطبوع وستعيده إلينا".

 أما أحد أهالي مدينة كيميروفو في جنوب سيبيريا فقام بتجميد جثة زوجته الراحلة. إلا أنه لم يرسلها إلى موسكو بل نقل الثلاجة بجثتها المجمدة إلى منزله.  وقال إن "العلم وصل إلى مستوى استنساخ الحيوانات البشر. فلماذا لن يصل قريبا إلى مستوى إحياء الموتى؟!".

يذكر إن عملية حفظ الجسم بالتبريد( التجميد) عبارة عن إجراء معقد حيث تكمن مهمة الأخصائيين في حفظ الخلايا وأنسجة الميت. ومن أجل تحقيق ذلك ابتكر العلماء محلولا خاصا يشبه هلاما من النتروجين السائل، بصفته مادة واقية تحل محل دم الميت المجمد، ولا يسمح المحلول بعد تجميد الجسم بتشكل بلورات جليد. لذلك تبقى كل الخلايا وفراغات بينها سليمة لمدة طويلة.

ويقول العلماء إن الحيوانات والبشر يمكن أن تبقى في المستودع بهذه الحالة لمدة غير محدودة عمليا إلى أن يبتكر أحد "إكسير الخلود.

الا أن  إيفجيني ألكسندروف، رئيس لجنة العلوم الكاذبة بالأكاديمية الروسية، في احدى تصريحاته لصحيفة إزفستيا، قال :" إن تجميد الأعضاء البشرية بالتبريد نشاط تجاري بحت ليس له أي أساس علمي”.