أستغرب لكنني لا أتفاجأ، بل أعلم مدى الحقد والكراهية من مجموعة، بل من أفراد، يحاولون الاصطياد في الماء العكرة، ويظهر على وجوههم فشلهم، وإخفاقاتهم، وكيدهم، وحسرتهم، فينتظرون كلمةً بل موقفاً ليخرجوا من أوكارهم، ومستنقعهم الفارغ المضمون، ليجرّحوا، ويهاجموا، ويرموا بسهامهم الخشبية والتي تخيّبُ آمالهم دوماً، فيقعون في دوامة الفراغ واللّا- شيء، وكأن القدر يقول لهم "إنكم كالخلد، سمعكم قوي، ونظركم ضعيف، ومصيركم قنوات تحت التراب". ونحن نقول لكم، مَن ناقته تحت التراب لا نراه.
اليوم لا نهوى مجادلتكم، فنحن نعيش في نعيم الأعمال، ومواقف الشجعان، لكي نعطي ونقدّم. نعيش لنمدّ يد العون ونبلسم الجراح. نعيش لكي نخفّف أثقال وهموم ومصاعب الحياة. نعيش لأننا من رحم الوفاء والمرؤة، والشجاعة وإغاثة المحتاج.
نعيش لأن هناك واجباً ورسالة إنسانية في ظل جائحة تفتك بالكبير قبل الصغير، وتحرق قلوب الكثيرين بخطف أرواح. نعيش ببركة المشايخ وبظل قيادةٍ سخيةٍ كريمة تقاتل وحدها من أجل صحّتنا وبيئتنا المعروفية ووجودنا...
واعلموا أن الدِّين عقلٌ، ومن لا عقل فيه لا دينَ له، فاعقل وتوكّل، ومن توكّل على الله فاز. واحترزوا، فالوقاية واجب لنخفّف عن بعضنا البعض، ولننقذ أرواحا غالية علينا، فجائحة كورونا في كل بيت، وإذا لم ننتصر عليها بحكمة العقل والتوكل والوقاية أهلكتنا.