تعلم الأطفال لغة ثانية في وقت مبكر ليس مفيداً فقط من ناحية اكتساب لغة جديدة بل ينمي ذلك أيضاً مهارات الطفل الإدراكية والمعرفية بحسب دراسة بريطانية .
وأظهرت دراسة جديدة أن الرضع الذين ينشؤون في بيئات ثنائية اللغة يُطورون مهارات إدراكية ومعرفية، مثل اتخاذ القرارات وحل المشكلات، حتى قبل اكتسابهم القدرة على التحدث.
اما البالغين الذين نشأوا وهم يتحدثون لغتين مختلفتين يمكنهم تركيز انتباههم في مهام مختلفة بشكل أسرع من أولئك الذين يتعلمون لغة ثانية في وقت لاحق.
وبحسب ما نقل موقع "إن بي سي"، فقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال ثنائيي اللغة يتنقلون باستمرار بين لغتين في أدمغتهم، مما يزيد "المرونة المعرفية"، والقدرة على التبديل بين التفكير في المفاهيم المتعددة في وقت واحد، و"قدرات الانتباه الانتقائي"؛ وهي العملية العقلية للتركيز في مهمة واحدة.
كما بمقدور الأطفال ثنائيي اللغة استكمال الألغاز العقلية بشكل أسرع وأكثر كفاءة من أولئك الذين يتحدثون لغة واحدة.
و السبب في ذلك إلى أن التحدث بلغتين يتطلب "وظائف تنفيذية"، وهي مهارات معرفية عالية المستوى، مثل التخطيط واتخاذ القرار وحل المشكلات والتنظيم؛ والتي تعد بمثابة تمرين للدماغ.
فعندما يتعلم الأطفال لغة ثانية في سن مبكرة (بين 0 و3)، تكون أدمغتهم أكثر مرونة، مما يسهل الأمر.
ويبدو أن الأطفال الذين نشؤوا وهم يسمعون لغتين، يظلون أكثر "انفتاحاً" لأصوات اللغات الجديدة من نظرائهم أحاديي اللغة.