نشرت مجلة "فورين بوليسي" الاميركية مقالاً للكاتبة انكال فورا تحدّثت فيه عن يد سوريّة خفية في الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي، مشيرةً الى انّ المواد المنفجرة قد تكون معدّة لدمشق بحسب الادلّة الاوليّة، وهناك من يحاول ابطاء التحقيق في لبنان.
وذكّرت الكاتبة بتقرير نشرته المجلّة من قبل، ويشير الى انّ مصنع روستافي ازوت للمواد الكيميائية في جورجيا، تلقى ثمن 2750 طنًا من المتفجرات.
والان، حصلت "فورين بوليسي" على وثيقة تُبيّن انّ "روستافي ازوت" هو الجهة البائعة، أما الجهة المشترية فليست شركة FEM، بل شركة مسجّلة في لندن اسمها "سافارو". ويوضح عقد البيع تاريخ الشراء في 10 تموز 2013، اي عندما كانت الحرب السورية في ذروتها. امّا سفينة MV Rhosus التي كانت تحمل شحنة المتفجرات فقد رست في لبنان في تشرين الثاني من ذلك العام، ثم جرى حجزها بحجة انها غير صالحة للابحار.
ووفقًا لسجلات الشركات في المملكة المتحدة، فانّ عناوين "سافارو" هي نفسها لعقارات يملكها او يديرها رجل الاعمال السوري جورج حسواني والاخوان مدلل وعماد خوري، وجميعهم يحملون الجنسيتين السورية والروسية. كذلك فانّ الشخص الذي يُعتقد انه يمتلك السفينة ايغور غريتشوشكين، روسي ايضًا.
ولفتت الكاتبة الى انّ حسواني حاز على درجة الدكتوراه عام 1979 في الاتحاد السوفياتي، وهو من بين الوسطاء بين روسيا والنظام السوري، ويُعرف بانه رجل موسكو في دمشق.
وشارك حسواني ايضًا في ملكية شركة هيسكو للهندسة والاعمار، والتي جرت تصفيتها، واللافت انّ عنوانها هو ذاته عنوان شركة "سافارو"، بحسب المجلّة الاميركية التي تطرّقت الى رجلي الاعمال الاخرين والى ابرز ما ورد في تقرير الصحافي فراس حاطوم الذي كشف اسماء رجال اعمال سوريين يشتبه بتورطهم في شحنة نيترات الامونيوم في مرفأ بيروت.
واللافت ايضًا بحسب "فورين بوليسي"، هو انّ المديرة الحالية لشركة "سافارو" والتي تدعى مارينا بسيللو، هي مواطنة قبرصية، أي من الدولة التي حصل منها مالك السفينة الروسي على اقامة.