فقد العمل النقابي في لبنان أحد أعرق رموزه، المناضل عبد الأمير نجدة، رئيس إتحاد النقل البري وعضو المجلس الإقتصادي والإجتماعي.

إنتسب نجدة باكراً إلى الحزب الشيوعي اللبناني وناضل في صفوفه حتى الرمق الأخير، وخاصة في مجال العمل النقابي، وقد تولى مسؤوليات حزبية وكان عضواً في اللجنة المركزية والمكتب السياسي في "الشيوعي".

إنخراط نجدة في العمل السياسي والنقابي منذ سنة 1949 لم يفارقه البتة، فواصل نضاله حتى آخر لحظة في حياته في كافة التحركات النقابية والعمالية والوطنية والشعبية على كافة الصعد، وبالأخص في قطاع السائقين العموميين، وقد بذل كل جهد لتحقيق المكاسب والمطالب وواجه كافة المصاعب والمفاوضات وبكل صلابة، ودعا إلى الكثير من التحركات المطلبية والوطنية فأفنى كل حياته في الدفاع عن حقوق العمال والسائقين العموميين، وقد كان خير ممثل للعمل النقابي اللبناني في الكثير من المؤتمرات العالمية والعربية والوطنية.

رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر تحدّث عن نجدة عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية قائلا: "عبد الأمير نجدة هو تاريخ بالحركة النقابية اللبنانية والعربية. كان مناضلاً ورافعاً للصوت دائماً، أسس إتحاد النقل العام، وكان دائماً المدافع عن العاملين في قطاع النقل، وكان صوتاً مدافعاً في الإتحاد العمالي العام عن الفقراء".

وأضاف الأسمر: "بخسارته فقدنا رجلاً نقابياً عملاقا بهذا الزمن الذي نحن بأمسّ الحاجة له، وبالإضافة الى كل ما سبق فقد كان له عمل مميز خلال ولايته في المجلس الإقتصادي الإجتماعي وخير من مثّل العمال، لذلك نرى اليوم أصواتاً كثيرة من المجلس الإقصادي والإجتماعي وفي لجنة السياحة والنقل تفتقد النقابي الكبير عبد الأمير. أتوجه بالتعزية الى عائلته، وإلى عائلته الكبيرة من المناضلين الذين حتماً سوف يستمرون على النهج نفسه الذي سلكه الفقيد طوال حياته النقابية ونضاله النقابي".

أسرة جريدة "الأنباء" تتقدم بدورها بالتعزية الخالصة الى عائلة الراحل عبد الأمير نجدة، وإلى رفاقه وإلى كل الجسم النقابي والعمالي.