إعتبر مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس "أن الوضع السياسي القائم لا يبشر بالكثير من الأمل ما لم يحصل أي تغيير في المقاربة السياسية. وهذا يبدأ بتطبيق الطائف الذي لم تنفذ غالبية بنوده سواء في مسألة إلغاء الطائفية السياسية أو اللامركزية الإدارية أو تشكيل مجلس الشيوخ".
ورأى عبر "المركزية" بأن "أي اتفاق جديد سيعكس توازناً معيناً للقوى في ظل الإنقسامات وغياب أية رعاية عربية أو دولية، وسيفضي بالتالي إلى تخريب التركيبة القائمة وربما استلحاق لبنان بمحاور مغايرة لدوره ورسالته. وعليه فإن القفز إلى المطالبة بمؤتمر تأسيسي يعكس إما فهماً مسطحاً لتعقيدات الواقع اللبناني بامتداداته الإقليمية أو أنه يخفي دعوة غير مباشرة لتغليب قوى على أخرى وضرب موازين القوى الداخلية، مما يعني القضاء على الدور التاريخي للبنان في الإنفتاح والديمقراطية ومقاربة أنظمة إقليمية مناقضة تماماً للتوجهات التاريخية".
ودعا الريس إلى "الإقلاع عن طرح نظريات بعيدة عن التطبيق في السوق السياسية. فاتفاق الطائف ولد في لحظة تقاطع عربي ودولي كبير ولن يكون من السهل إنتاج صيغة جديدة تراعي الإعتبارات التاريخية التي من شأنها أن تؤدي ربما إلى فوضى ومزيد من التشرذم".
