Advertise here

"فورين بوليسي" تشرح التحديات أمام بايدن خلال أوّل 100 يوم

20 كانون الثاني 2021 13:39:00 - آخر تحديث: 20 كانون الثاني 2021 14:01:38

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الاميركية مقالًا تطرّقت فيه الى ما يمكن توقعه في السياسة الخارجية الاميركية خلال المئة يوم الاولى من تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن للرئاسة، والذي سيواجه وفريقه تحديات كبيرة في مقدّمتها الامن القومي والانقسامات الحزبية.

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع في عهد باراك اوباما، تشاك هيغل للمجلّة: "نعيش اوقاتًا غير مسبوقة، والمهام التي يجب تنفيذها تحتاج وقتًا اكثر من المئة يوم الاولى، ولهذا يجب التحرّك فورًا لاستعادة التحالفات والطمأنة بانّ الولايات المتحدة متقدّمة في القيادة". ولفت الى انّ ادارة بايدن تقوم باعداد مراجعة استراتيجية وتتطلّع الى مصالح واشنطن والعلاقات الخارجية.

 وبحسب المجلة فانّ البعض يرى اشارات مشرقة، بعدما شكّل ترامب صدمة للحزبين في السياسة الخارجية وقلّص دور القيادة الاميركية على المسرح العالمي.

من جانبها، قالت سارة مارجون، مديرة السياسة الخارجية في  Open Society"بينما يتحدث الجميع عن العودة الى انخراط واشنطن مع العالم، فاننا نتطلّع الى طريقة عمل ادارة بايدن لاعادة وضع ما تعنيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة على السكة الصحيحة". 

الصين
من المتوقع ان يستمر نهج ترامب المتشدد تجاه الصين في ظل حكم بايدن الذي سيرث حرب سلفه التجارية مع الصين، لكنّ بايدن قال لصحيفة "نيويورك تايمز" في كانون الاول الماضي انه لن يتخذ اي خطوات مباشرة لرفع الرسوم الجمركية.

وبينما كان ترامب منشغلاً بالعجز التجاري مع الصين، اعدّ بايدن ورقة عن "السياسة الخارجية للطبقة الوسطى" التي تحمي الوظائف والصناعة في الولايات المتحدة من سرقة الملكية الفكرية.

 

روسيا 
على الرغم من التقارب غير المبرر بين ترامب والرئيس فلاديمير بوتين، فقد سنّت ادارة ترامب سياسات متشددة تهدف الى عزل موسكو وتوسيع العقوبات الاقتصادية بسبب دورها في التدخل في الانتخابات وحملات التضليل والحرب المستمرة في اوكرانيا. ومن المتوقع ان يستمر بايدن في الحفاظ على خط ثابت مع موسكو مع تولي ايادٍ روسية ذات خبرة مثل فيكتوريا نولاند واندريا كيندال تايلور مناصب رئيسية في وزارة الخارجية ومجلس الا?من القومي. 

إيران
مثلما نفذ ترامب وعوده بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران والذي تمّ التوصّل اليه في عهد اوباما، تعهد بايدن بالعودة الى الدبلوماسية مع طهران.  

وفي مقال رأي نشرته شبكة "سي ان ان" في ايلول، كتب بايدن: "سأقدم لطهران طريقًا موثوقًا به للعودة الى الدبلوماسية. واذا عادت ايران الى الامتثال الصارم بالاتفاق النووي، ستعاود الولايات المتحدة الانضمام الى الاتفاقية كنقطة انطلاق لمفاوضات جديدة".  

ومن المتوقع ان يحاول بايدن الاستفادة من بعض المواقف التي اتخذها ترامب تجاه الصين وايران وكوبا لانتزاع تنازلات اضافية من هذه الدول.

 

انهاء الحروب
من المتوقع ان تستند خطط بايدن في العراق وافغانستان على جهود ترامب لسحب القوات من المنطقة. ومثل ترامب، تعهد بايدن بانهاء "الحروب التي لا نهاية لها"، ولكن كما هو الحال مع ترامب واوباما، هناك فرق كبير بين الوعد بانهاء الحروب وانهاءها فعليًا.

اوروبا
وفقًا لـ"فورين بوليسي"، من السهل ان يحسّن بايدن العلاقات مع اوروبا بعد اربع سنوات من عدم استقرارها مع ترامب، ومن المتوقع ان يواصل بايدن دفع حلفاء الناتو الى زيادة الانفاق على الدفاع. وقد يقوم ايضًا بمراجعة والغاء مساعي ترامب لخفض عدد القوات الاميركية المتمركزة في المانيا، ومن غير الواضح حتى الان مستقبل الوجود الاميركي في بولندا. 

وعن هذا الامر، علّقت وزيرة خارجية استونيا السابقة مارينا كاليوراند بالقول: "اعتقد انه ليس على بايدن ان يفعل الكثير بهذا الشأن".  

وعلّقت المجلة ايضًا على مستقبل العلاقات السعودية الاميركية، ونهج بايدن باتجاه كوريا، وكذلك علاقاته مع اسرائيل، وخططه لمواجهة تغيّر المناخ ومكافحة كورونا، من بين ابرز التحديات التي تواجهها الادارة الاميركية الجديدة خلال المئة يوم الاولى من تنصيب بايدن.