Advertise here

"وول ستريت جورنال": اختبار لبايدن... أنظار روسيا تتجه الى شباط

19 كانون الثاني 2021 20:04:00 - آخر تحديث: 19 كانون الثاني 2021 20:14:09

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالًا لمستشار الامن الوطني الاميركي السابق جون بولتون، تطرّق فيه الى الاختبار المبكر للرئيس المنتخب جو بايدن من قبل روسيا والصين، مع اقتراب انتهاء معاهدة "نيو ستارت" بين موسكو وواشنطن للحد من الاسلحة النووية. 

ونقل الكاتب عن مستشاري بايدن انهم سيعتمدون على اتفاقيات الحد من التسلح مع روسيا لخفض ميزانية وزارة الدفاع، وهذا ليس مفاجياً من الادارة الجديدة التي تسعى الى زيادة الانفاق المحلي بشكل كبير.  ولم يؤيّد بولتون الاعتماد على الاتفاقيات الحد من التسلح مع روسيا، لانّه وبرأيه، فمهما كانت المدخرات المالية قليلة نسبيًا على المدى القريب، لكن سيتمّ التغلب عليها في المستقبل، مشيرًا الى زيادة التهديدات من موسكو ودول أخرى تطمح الى ان تصبح قوى نووية.
 
واشار بولتون الى انّ الانظار تتجه الى قرار بايدن الاول بشأن الحد من التسلّح والى معاهدة "نيو ستارت" واذا كان سيمدّدها، علمًا انّها تنتهي في 5 شباط المقبل، ولكن يمكن ان يمدّدها بايدن لخمس سنوات جديدة، بشكل تام او جزئي. وعلى الرغم من انّ التهديد بانتهاء المعاهدة يجب ان يكون بمثابة نفوذ في المفاوضات بالنسبة للجانب الاميركي، الا انّه من المتوقّع ان يجددها بايدن، علمًا انّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان اقترح مؤخرًا التمديد لمدة عام واحد، لأنّه لم يتلق اي اشارات من الرئيس المنتخب. وبرأي بولتون، على بايدن ان يعرض التمديد لستة أشهر فقط. 

واضاف بولتون انّه يرى ثلاثة عيوب في هذه المعاهدة، اوّلها انّها لا تشمل الاسلحة النووية التكتيكية التي صممت لاستخدامها في ميدان المعركة في الحالات العسكرية بعكس الاسلحة النووية الاستراتيجية، ثانيها انّ بنودها أصبحت قديمة من الناحية التكنولوجية ولا تتناول التطورات في مجال التسلّح مثل الاسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، كذلك فالصين لم توقّع على هذه المعاهدة، وهي النقطة الثالة التي توقّف عندها بولتون.