لقد بات الملح شيئا لا غنى عنه في طعامنا. وعلى الرغم من التحذيرات من مخاطر استهلاك الكثير منه على الصحة العامة، بدأ ينتشر حديث عن أضرار "قلة" الملح في الطعام.
ويعد عنصر الصوديوم الأساسي في تركيبة الملح حيويا لأجسادنا، إذ بدونه لا تستطيع الحفاظ على توازن سوائلها، وهو أمر ضروري لنقل الأكسجين والمغذيات داخل الجسم، وبه تنطلق النبضات العصبية بين الخلايا.
وفي الأغلب كانت المشكلة تتمثل في الإفراط في تناول الملح، ولذا لم يمل مسؤولو الصحة حول العالم من تحذيرنا من مخاطر الإكثار منه.
و ينصح الخبراء بعدم التوقف نهائياً عن تناول الملح، لأن ذلك يمكن أن يؤدي أيضاً إلى 3 نتائج خطرة، وفق ما أشارت إليه دراسة حديثة.
من الممكن أن يسبّب الامتناع التام عن إضافة الملح إلى الطعام زيادة الوزن. فاليود الذي تحتوي عليه معظم أنواع الملح ضروري جداً لتنظيم عمل الهورمونات. ولهذا فإن تراجع نسبته في الجسم يؤثر سلباً فيها. كما قد تنتج من هذا زيادة الوزن مع أعراض أخرى، منها انتفاخ الوجه وجفاف الجلد والوهن العضلي والتعب.
ومن الممكن أن يؤدي عدم تناول الملح نهائياً إلى المعاناة من بعض مشاكل القلب، وهو ما توصّلت إليه دراسة حديثة.
كذلك أشارت بعض الدراسات إلى أن عدم استهلاك كمية كافية من الصوديوم قد يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين، مما يسبّب ارتفاع مستوى السكر في الدم.