Advertise here

أحلام... في زمن الكورونا

16 كانون الثاني 2021 16:41:00 - آخر تحديث: 16 كانون الثاني 2021 16:57:21

من منصة الأحلام، في زمن الكورونا،
تراودني الهواجس، أو بعض من القول...

هو جحيم نعيشُه، سجن الكرة الأرضية في زمن العولمة...
قيّد البشرية جمعاء، بالبعد، بالرعب، بالموت...
بالخوف، والحيطة، والحذر!..
منع المصافحة، هتك قدسية العناق!..
جلَد المحبّين، وكورنَ البشرية في صيرورة الحب العذري.
غابت في وحشته الابتسامة... 
ومن يتوقّف عن الابتسام، يتعذّب...
ومن يُحرَم من رؤية الابتسامة، يتوقف عن الحلمِ!..
ومن يتوقّف عن الحلمِ، يتعس!..
غادرت الأحلام العظيمة أرواحنا التي كانت دائماً تتوق عبثاً، وتسمو صعوداً وتفرح.

الكورونا، هذا الوباء القاتل، دخّن كل أعقاب أحلامنا
وأطفأ سجائره في أجسادنا الغضّة...
أحلامنا هذه، التي كانت فيما مضى
 تشبه شبق الصحراء إلى شمسٍ حارقة،
وتشبه نشوة أقدامٍ وطئت كوكب زحل. 
ما بالها أحلامنا انطفأت، فُقِدت، سُمّرت في سباتِ صقيع طويل الأمد...
وهل نحن جيلُ أسوأ الحظوظ،أو جيلُ حلمٍ مضى!..
وهل صحيحٌ أن أسوأ الناس حظاً الذين يثابرون على الحلم، حتى في زمن الأوبئة!
لا أخالني أصدّق ذلك، أبداً!
لأنّ الحقيقة تؤكّد يا أصدقائي،
بأننا نتعافى بأحلامنا...
وبأن الحالمين لا يمكن ترويضهم أصلاً...

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".