Advertise here

تحضّروا للقادم..

14 كانون الثاني 2021 12:25:11

ستكونُ الحياةُ ممتعةً بعد تخلّص البشريّة من الأثار الجانبيّة السّلبيّة لوباء كوفيد19! يتمّ ذلك بعد تعميم اللّقاح المُعالج على الضحايا الحيّة، المتصارعة مع الحقيقة العِلميّة أم مع نظريّة المؤامرة.

فالأولى، تُوكّدُ على ظهور أوبئةٍ مماثلةٍ على مرّ الأزمنة، كالطاعون على سبيل الذّكرِ لا الحصر، الّذي حصد ملايين الموتى.

بيدَ أنَّ المقولةَ المُناقِضةَ، تتبنّى آتِّهام دولٍ وأنظمةٍ إستخباراتيّة، تقف خلف نشر الوباء بهدف تخفيض عدد سكّان القرية الكونيّة حول العالم، و الضّلوع في خلقِ نظامٍ عالميّ جديدٍ، يقلب الموازين رأساً على عقب! ففي هذه المناسبة، جاء حديثٌ مماثلٌ على لسان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الّذي صرّح مراراً عن ضلوع الصين بنشر الوباء للنيل من الولايات المتّحدة الأميركيّة. وينضمّ كُثر من العموم دون تردّد، بتعميم المُقاربةِ القائلة على أنَّ نشر الوباء، هو لغرضِ تفعيل آستخدام الجيل الخامس من الإتّصالات الرقميّة، عبر دفع كافّة السكان على أُحاديّة استعمال الإنترنت، لإنجاز الأعمال، وللتّعليم عن بُعدٍ، ولتنفيذ الكثير من النّشاطات الحياتيّة، كي نتجنّبَ التّخالط الإجتماعيّ الّذي يؤجّج الصّراع مع الجائحة، الّتي ستستمرّ بطفراتٍ جديدة في بريطانيا وفرنسا والولايات المتّحدة الأميركيّة، وأُخرياتٍ من الدّول.

بعد جولة الإستطلاع المنطقيّ، أدعو الّذين يؤمنون بقدرة القادر تعالى، والمتصالحين مع ذواتِهم في وجوب المرور بهكذا مِحنةٍ.

فبعد الشّدّة ستزول المحن. لذا تحضّروا للسّلام القادم وللخير المحجوب، بفعل سوء أعمالنا وضعف إيماننا، بآنتصار الخير على الشّرّ، والحقّ على الباطل.  

إنّ النّفوس المُختمَرة بالصّبر على الألم الصّحيّ، والمُتحلّيةِ بالشّجاعة في مواجهةِ ظروف ٍ إقتصاديّة ٍ مُدقعة، هي ذاتها مُقترَنةٌ بالحكمة وبالعقلانيّة لتخطّي الأحوال السياسيّة الجنونيّة، الّتي تدفعُ نحو الأسوأ في لبنان وفي العالم العاصف بجنون العظمة!

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".