"واشنطن بوست": بايدن اختار فريقه.. ويواجه هذه التحديات

14 كانون الثاني 2021 05:15:00

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالًا أعدّه الكاتب ديفيد إغناتيوس تطرّق فيه إلى اختيارات الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لأسماء فريقه الجديد، الذي سيرافقه في مكتبه البيضاوي،  بعد حوالى أسبوع وكيف سيتمكن هذا الفريق من مواجهة الأزمات التي تلمّ بالولايات المتحدة. 

واعتبر الكاتب أنّ بايدن هو رجل صريح ومطمئن، وستتركّز الفترة الأولى من ولايته حول استعادة النظام والوضع الطبيعي بعد سنوات اتسمت بما يشبه الجنون، كما أنّ مهمة بايدن ستؤدي إلى إحداث تغيير في القضايا المهمة والكبيرة مثل الإستقرار الصحي والنمو الاقتصادي بعد جائحة "كوفيد 19"، إضافةً إلى القيام بإجراءات متعلّقة بالعدالة العرقية والعمل على الحدّ من تغير المناخ.

وأشار الكاتب إلى أنّه تحدّث مع عدد من كبار مساعدي بايدن الذين يستعدون لاستلام زمام السلطة، وقالوا له إنّهم يعتقدون أنّ بإمكانهم مباشرة العمل بسرعة، لا سيما مع تعيين الرئيس الجديد لعدد كبير من المسؤولين، مقارنةً بباراك أوباما في اليوم 100. ولكنّ الأنظار متجهة إلى يوم التنصيب مع تحذيرات مكتب التحقيقات الفدرالي من احتمال حدوث احتجاجات مسلحة في واشنطن ومدن أميركية أخرى.

وأضاف الكاتب أنّه وبعد تولّي منصبه الجديد، سيواجه بايدن تحديًا متمثلاً بأنّه وفريقه عمله من الدائرة المقربة جدًا هم من الأكثر خبرة في السياسة الخارجية، لكنّ المشاكل الملحة التي تواجهها الولايات المتحدة الآن داخلية، ما يفرض على بايدن وفريقه وضع سياسات إنقاذ للكثير من القضايا.

وتبرز مركزية السياسة الداخلية من خلال حقيقة أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس المقبل كان يودّ حتى منتصف تشرين الثاني رئاسة المجلس الاقتصادي الوطني، وساهم في كتابة خطة التعافي لبايدن ولكن عندما وقع اختيار بايدن على المصرفي السابق ومستشار أوباما بريان ديزي لرئاسة المجلس، اختار بايدن سوليفان الخبير بالسياسة الخارجية من أجل منصب الأمن القومي.

وأشار الكاتب إلى أنّ سوليفان وزملاءه يخطّطون خلال العام الأول من ولاية بايدن لمواجهة المشاكل في السياسة الخارجية والداخلية، وسيسعى بايدن إلى إبراز شعار "أميركا أولًا" من خلال العمل على قضايا التجارة والضرائب من خلال نظرة ساعية إلى خلق وظائف محلية والازدهار.