في عام 2012 عَرّفت الأمم المتحدة مفهوم السعادة بـ"مدى رضا الشخص عن حياته"، ووضعت مؤشرا سنويا من 6 عناصر لقياسها، تقدمت فنلندا فيها جميعا على العالم، وهي:
1. نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ويُعد في فنلندا ضمن الأعلى عالميا، حيث بلغ ما يعادل 49 ألف دولار أميركي سنويا، في عام 2019.
2. الدعم الاجتماعي، فهي أول دولة أوروبية تنفرد بتجربة الدخل الأساسي منذ عام 2017، بهدف مد شبكة الضمان الاجتماعي لمساعدة الأشخاص في العثور على وظائف، وحصل بموجبها ألفا فنلندي عاطل عن العمل على راتب شهري ثابت قدره 560 يوروا (634 دولارا أميركيا).
3. متوسط العمر المتوقع للفرد، يأتي هو الآخر ضمن الأعلى عالميا بمتوسط 81.9 عاما.
4. حرية اتخاذ خيارات الحياة، حيث تحتل فنلندا مرتبة متقدمة في مجال الحريات الشخصية والحقوق المدنية ونوعية الحياة، فهي من أوائل الدول التي منحت المرأة حق التصويت، والأولى في تشريع الاقتراع العام، والحق في التصويت والترشح للمناصب.
5. الكرم، إذ تسجل فنلندا درجات عالية في مؤشر الكرم، حيث يقوم نصف سكانها بإعادة الأموال إلى الأعمال الخيرية بانتظام، ويتطوع ثلث السكان بوقتهم للنفع العام.
6. غياب الفساد، فالنظام الإداري الفنلندي يتميز بالشفافية والانفتاح، كما أن الفساد فيه شبه معدوم، لوجود نظام قوي للرقابة الداخلية والخارجية، ومشاركة المجتمع المدني في إدارة الشؤون العامة.
واختارت الأمم المتحدة أسعد مكان على وجه الأرض، إنه ليس عالم ديزني، إنها فنلندا (شمال أوروبا) التي احتلت المركز الأول في تقرير السعادة العالمي للسنة الثالثة على التوالي.