Advertise here

"واتساب" يشارك معلوماتك مع "فيسبوك".. ما هي هذه البيانات؟

11 كانون الثاني 2021 22:11:19

يشهد تطبيق signal نزوحاً جماعياً من "واتساب" باتجاهه، متصدراً لائحة التطبيقات الأكثر تحميلاً منذ أن نشر إيلون ماسك، صاحب شركتي "تسلا" و"سبايس أكس"، عبر حسابه في "تويتر" تغريدة قال فيها: "استخدموا سيغنال".. وتغريدة ماسك جاءت بعدما أعلن تطبيق "واتساب" شروط الاستخدام الجديدة والتي تضمنت سياسة جديدة للخصوصية حيث سيشارك "واتساب" بيانات المستخدمين مع "فايسبوك"، ما أثار موجة ذعر عالمية ودعوات لاستخدام تطبيقات بديلة مثل "تليغرام" و"سيغنال" و"فايبر" وغيرها.

ومن المفترض أن تدخل هذه التعديلات حيز التطبيق ابتداء من 8 شباط/ فبراير المقبل، وهي تعتبر إلزامية، حيث  لن يتمكن المستخدمون الذين لم يوافقوا على الشروط الجديدة من استخدام تطبيق المراسلة الذي يستخدمه نحو ملياري شخص حول العالم. 

ما هي البيانات التي ستتم مشاركتها؟ 

أثارت "فايسبوك" القلق منذ استحواذها على "واتساب" في العام 2016، إذ خشي المستخدمون سوء استخدام بياناتهم الشخصية. ومنذ ذلك الحين يتم سؤال كل قادم جديد إلى "واتساب" حول رغبته في  مشاركة بياناته الشخصية مع "فايسبوك". الفارق  الوحيد الآن أن مشاركة هذه البيانات بات إلزامياً. أما ما تتضمنه هذه البيانات فهو معلومات عن الحساب مثل رقم الهاتف، الوقت الذي يقضيه المستخدم على واتساب، نوعية الجهاز المستخدم، حالة البطارية، قوة الإشارة، عنوان الـIP، اللغة والوقت، ومعلومات حول التحويلات المالية.

وخاصية التحويلات المالية عبر "واتسآب" whatsapp payment، تم تفعيلها في بعض الدول من غير أن تصل الى لبنان بعد، وهي تعني إمكانية الدفع وتحويل الأموال عبر واتسآب، بما يتيح لمالكي المتاجر والشركات التي تتعامل مع فايسبوك اعلانياً باستهداف زبائنها.

يستطيع المستخدم معرفة طبيعة البيانات التي يملكها "واتساب" عنه عبر طلب معلومات عن حسابه "request account info"، وسيقوم "واتساب" بإرسال تقرير كامل بعد ثلاثة أيام من الطلب. ما يعني انه قادر على إعداد تقرير عن سائر الأرقام التي تواصلت معها مدى حياتك، ويتيح للأجهزة الأمنية في حال الاعتقال او الطلب من الرقم نفسه لهذا التقرير، أن تصبح على دراية بكافة جهات اتصالك التي ربما تكون قد أخفيتها.

أما في ما يخص محتوى الرسائل، فهي لا زالت خاضعة لنظام التشفير من شخص إلى شخص وهي غير قابلة للإطلاع عليها حتى من  قبل شركة الواتساب ذاتها. ونظام التشفير من شخص إلى شخص يعني أن الرسالة يتم تشفيرها عبر الجهاز المرسل ثم فك التشفير في الجهاز المرسل إليه. 

ما الهدف من السياسة الجديدة؟ 

بشكل عام، فإن فايسبوك يتبع سياسة تقضي بالمزيد من الدمج بين التطبيقات المتعددة التابعة له، مثل "واتساب" و"انستغرام"، بغرض تقديم خدمة أفضل للمستخدم. يستطيع المستخدم مثلاً الرد على رسائل انستغرام عبر المسنجر. أما التحديثات الجديدة فهي تتيح بشكل رئيسي للمتاجر الإلكترونية في "فايسبوك" التواصل عبر "واتساب" مع المستهلكين. أي أن الهدف الرئيسي من السياسة الجديدة هو تحسين خدمة الإعلانات عبر الواتساب. 

هل يجب الانتقال إلى تطبيقات أخرى؟

إذا كنت من مستخدمي "فايسبوك" أصلاً، فلقد شاركت مسبقاً العديد من معلوماتك الشخصية مع فايسبوك، ولا تشكل المعلومات التي ستشاركها عبر واتساب سوى جزء صغير.

كما أن السياسة الجديدة لا تعطي لواتساب الإذن بالاطلاع على محتوى رسائلك، أو السماح لأي جهة ثالثة بالإطلاع عليها، لكنك بالتأكيد ستشارك الأرقام الهاتفية التي تتواصل معها وكيفية التواصل معها، سواء عبر الدردشة أو الاتصالات الصوتية. هذه المعلومات أيضاً تتم مشاركتها مع العديد من الأطراف الثالثة التي تطلب إذناً بالإطلاع على بعض بياناتك لقاء تقديم خدماتها، مثل google drive وغيرها. أما إذا كنت مهووساً بحماية خصوصياتك، فإن تطبيق signal يعد ملاذاً آمناً أو حتى تطبيقات أخرى لا تتطلب رقم الهاتف.