Advertise here

تذكر الأحداث والذكريات المؤلمة أفضل طريقة لنسيانها

10 كانون الثاني 2021 16:29:58

أكد العلماء أن الذكريات السلبية والايجابية تبقى مع الشخص طوال حياته كما ان الوصول الي الذكريات مقيد باَليات حماية الدماغ لهذا السبب ويبدو ان اللحظات السعيدة فقط هي التي تبقى في الذاكرة .اما الذكريات السلبية لا تمحى بل تخفى .

ويعاني كثيرون من كوابيس أو ذكريات سلبية ترافقهم ويبقون سجناء لها لسنوات طويلة. وكشف باحثون أن أفضل طريقة للتخلص من الذكريات المؤلمة ونسيانها هو مواجهتها وليس التهرب منها. لكن كيف ذلك؟

يحاول الناس قدر الإمكان الاحتفاظ بالذكريات الجميلة التي عاشوها، وفي نفس الوقت التخلص من اللحظات السلبية والمؤلمة. غير أن الكثيرين لا يستطيعون ذلك ويظلون سجناء للذكريات السلبية؛ ما يسبب لهم معاناة نفسية قد تطول مدى الحياة. ويسود الاعتقاد لدى الكثيرين أن نسيان ما عاشه الإنسان غير ممكن.  لكن نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة تكساس في أوستن، أظهرت أن عملية النسيان ممكنة. ويتم ذلك من خلال التركيز وبذل جهد ذهني، حسب موقع "يزنس إنسايدر" البريطاني.

كما أوضح الباحثون بجامعة تكساس أن الدماغ يتوفر على بنية ديناميكية يتم تحديثها وتكييفها بانتظام من خلال التجارب التي يعيشها الشخص. فخلال النوم نقوم تلقائيا بحفظ وتخزين بعض المعلومات في الذهن والتخلص من أخرى.

وخلصت نتائج بعض الدراسات السابقة إلى أن تسريع عملية نسيان الذكريات السلبية ومحوها من الذاكرة، ممكن فقط عبر تقليل الانتباه إلى الأحداث السلبية التي عشناها أو محاولة "قمع" تلك الذكريات بوعي. لكن نتائج الدراسة الجديدة كانت مفاجئة وترى العكس تماما.

وحسب الباحثين من جامعة تكساس فإن التحكم بوعي في عملية النسيان أمر قابل للتطبيق من خلال لفت الانتباه إلى الذكريات غير المرغوب فيها بدل محاولة صرف النظر عنها. وفي هذا الصدد يقول جارود لويس بيكوك، وأستاذ علم النفس في جامعة أوستن وأحد المشاركين في الدراسة "يمكننا محو الذكريات التي تثير ردود فعل سلبية كالتجارب المؤلمة حتى يكون باستطاعتنا التعامل معها بشكل مناسب في المستقبل".

ومن بين النتائج التي خلصت إليها الدراسة أن نسيان صور المشاهد أسهل من نسيان صور الوجوه. ويرى الباحثون أن السبب في ذلل يعود إلى المعلومات العاطفية التي تنقلها صور الأشخاص إلى أدمغتنا. وتتجلى أهمية هذه النتائج في كونها تمكن الناس من فصل أنفسهم عن التجارب والمشاعر المؤلمة، يضيف موقع "يزنس إنسايدر".

وبالنسبة للمعالجين النفسانيين فإن الطريقة الأكثر نجاعة للتخلص من الكوابيس والذكريات السلبية هي تغيير طريقة تعاملنا معها. وبالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون التخلص من الذكريات المؤلمة عبر بذل مجهود فردي يمكنهم اللجوء إلى متخصصين في العلاج النفسي والسلوكي أو الأعصاب لتعلم تقنيات التحكم في الكوابيس والذكريات السلبية عبر مواجهتها، حسب الموقع الطبي الألماني "هايل براكسيس نيت".