"الإيكونوميست" تعرض بالأرقام حياة اللاجئين السوريين في لبنان

08 كانون الثاني 2021 10:04:31

نشرت مجلة "الإيكونوميست" تطرّقت فيها إلى الحياة الصعبة والبائسة التي يعيشها اللاجئون السوريون، مذكرةً بمأساة عائلات سوريّة إثر إحراق مخيم بحنين وتحوّل المكان الذي يأويهم إلى رماد.
 
ولفتت المجلّة إلى أنّ العام 2020 كان صعبًا بالنسبة للجميع في لبنان، لا سيما بسبب جائحة "كوفيد 19" وانهيار قيمة الليرة اللبنانية والإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وكانت التداعيات كبيرة بالنسبة لـ 884000 لاجئ سوري يعيشون في لبنان.

وخلصت دراسة أجرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى أنّ نسبة العائلات اللاجئة السورية التي "تعيش تحت خط الفقر المدقع" بلغت 89% في العام 2020 مقارنة بنسبة 55% في العام 2019. وقدّرت الدراسة أنّ العائلة الواحدة تجني أقلّ من 309000 ليرة لبنانية شهريًا، وهو مبلغ أقلّ من نصف الحد الأدنى للأجور ويساوي 36 دولارًا فقط بحسب سعر الصرف في السوق السوداء.

وأضافت المجلّة أنّ بعض السياسيين ومن بينهم وزير الخارجية الأسبق جبران باسيل تسببوا بإثارة الغضب الشعبي تجاه اللاجئين، وحمّلوهم المسؤولية في الانهيار الاقتصادي الحاصل في لبنان.

وتابعت المجلّة أنّ السوريين لا يناشدون من أجل العودة إلى بلدهم، على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها، كاشفةً عن أنّ عدد اللاجئين المسجلين في لبنان انخفض بنسبة 23% عن العام 2014، حين كان عددهم 1.1 مليون، أي أنّ العدد نقص 263 ألف، وعاد 55 ألف فقط من هؤلاء إلى سوريا، وبحال يتمّ الإستناد إلى وتيرة العودة ومغادرة لبنان خلال السنوات الخمس الماضية، فإنّ الأمر سيستغرق حتى عام 2041 حتى يغادر آخر لاجئ سوري لبنان. 

ونقلت المجلّة نتائج دراسة أجريت في وحدة متابعة سياسة الهجرة بجامعة ستانفورد وجامعة eth Zurich السويسرية أنّ 63% من اللاجئين السوريين في لبنان يأملون في العودة إلى ديارهم يومًا ما، لكنّ 5% منهم فقط يريدون العودة خلال عام.