Advertise here

ملف الدعم يغيب عن عمل الحكومة.. وجابر يحذّر من التهريب

05 كانون الثاني 2021 17:54:00 - آخر تحديث: 05 كانون الثاني 2021 17:58:13

... وفجأة ساد السكوت!
بعد ما كان السراي الحكومي في مطلع شهر كانون الاول الفائت كـ"خلية نحل"، حيث الاجتماعات لا تتوقف من اجل ايجاد خطة لترشيد الدعم، الامر الذي ترافق مع توقيع وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني مع البنك الدولي محضر اتفاقية قرض بقيمة 246 مليون دولار مخصّص لمشروع شبكة الأمان الاجتماعي وأزمة الطوارئ والاستجابة لـ"كوفيد ـــ 19"، فجأة توقف كل شيء ولم تحل حكومة تصريف الاعمال اي خطة الى مجلس النواب من اجل السير بها والبدء بتنفيذها... ما هو مصير الدعم، وما هو المتوقع؟!

الهدر والدعم
في هذا السياق، اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر انه ربما تكون عطلة الاعياد، اضافة الى تفشي وباء كورونا في الايام الاخيرة تقدّم على ما سواه من اولويات، قد اخرا قليلا البحث في رفع الدعم واستبداله بالبطاقات التمويلية.

الا ان جابر حذر، عبر "أخبار اليوم" من ان عدم الاهتمام بالموضوع جريمة متمادية، لانه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو من الدعم دون اي ضوابط، قائلا: ما الحريق الضخم الذي شب مساء الأحد نتيجة انفجارات في خزانات للمحروقات على الحدود اللبنانية السورية في منطقة القصر- الهرمل، الا دليل على كمية التهريب الحاصلة، نتيجة دعم بعض السلع دون اي ضوابط.

وردا على سؤال، اشار جابر الى ان الاحتياطي يتخطى المليوني دولار، وهناك عدة طرق لاستعماله بشكل يطيل امده الى اقصى الحدود، من ابرزها خطة البطاقة التمويلية، وقال: اننا نؤيد مبدأ الدعم وهو امر ضروري، لكن هناك فرقا بين الهدر والدعم، مشددا على ضرورة اقفال هذا المزراب الذي يأخذ اموالنا الى الخارج.

المشهد مضحك مبكٍ
وفي هذا السياق، شدد على اننا بحاجة الى حكومة قادرة على أخذ القرارات ولديها القدرة على وضع خطة تنفيذية وتطبيقها، لكن في الانتظار، يجب ان تكون الاولوية لدى الحكومة المستقيلة احالة الخطط التي وضعتها من اجل ترشيد الدعم الى مجلس النواب لدرسها واقرارها، والا سنكون امام جريمة ترتكب بحق البلد.

واذ اشار الى انه على مستوى تأليف الحكومة كل المحركات ما زالت مطفأة، امل جابر بعد تطبيق اجراءات الوقاية الخاصة بكورونا ان يعود الاهتمام الى الملف الحكومي.

وختم: العالم يصرخ للبنان منبها، وداعيا الى الانقاذ، ولكن لا احد من المعنيين في الداخل يسمع... للاسف هذا المشهد مضحك مبكٍ!!!