Advertise here

حادثة إحتجاز إيران لناقلة نفط ليست الأولى.. إتصالات للتشوّش وتلاعب بالـGPS

04 كانون الثاني 2021 19:44:42

أعادت حادثة إحتجاز الحرس الثوري الإيراني لناقلة نفط تحمل علم كوريا الجنوبية في مياه الخليج العربي إلى الأذهان حوادث مماثلة قام بها الحرس الثوري تجاه ناقلات نفط في السنوات الأخيرة، 3 منها في عام 2019.

واحدة من تلك السفن، هي ناقلة نفط تدعى "ستينا امبيرو" احتجزها الحرس الثوري خلال إبحارها في المياه الدولية بمضيق هرمز. وقالت إيران حينها إن "السفينة البريطانية كانت تهرب الوقود لبعض الدول العربية"، إذ احتجزتها برفقة الطاقم المكونة من 7 أشخاص.

وتطرح هذه الحوادث السؤال بشأن الكيفية التي يعمل عليها الحرس الثوري لاحتجاز تلك السفن التي تبحر في المياه الدولية.

في العام الماضي، حذرت الإدارة البحرية بوزارة النقل الأميركية، السفن التجارية، من التهديدات الإيرانية في مضيق هرمز ومياه الخليج العربي. وجاءت تلك التحذيرات عقب سلسلة من الحوادث التي تورطت فيها إيران، بما في ذلك استيلائها على السفينة التي ترفع علم بريطانيا، واحتجاز السفينة ترفع علم ليبيريا تدعى "M/V MESDAR".

وقال بيان الإدارة الأميركية إن بعض السفن شهدت تدخلا بأجهزة ونظم الملاحة عبر الأقمار الصناعية "GPS"، الخاصة بها.

وأضاف "أن السفن التجارية أبلغت عن اتصالات مخادعة من كيانات غير معروفة تدعي زورا أنها سفن حربية أميركية أو تابعة للتحالف"، مشيرا إلى أن بعض السفن أبلغت عن "حدوث تشويش في الاتصالات".

وجاء في البيان أيضا: "بسبب التوترات الإقليمية المتزايدة، قد يؤدي احتمال سوء التقدير، إلى اتخاذ إجراءات عدوانية ضد السفن التابعة للولايات المتحدة وحلفائها وشركاء التحالف العاملين في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان".

تعتقد الولايات المتحدة أن إيران لديها أجهزة تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) يعمل في جزيرة أبو موسى، وهي جزيرة صغيرة في الخليج العربي قبالة السواحل الإماراتية، حيث تعمل الأجهزة من هناك على جعل السفن والطائرات الدولية تتجول دون قصد في المياه أو المجال الجوي الإيراني.

ويرى خبراء أن "التقنيات التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في التشويش على أنظمة الاتصالات، والاحتيال على نظام تحديد المواقع العالمي، تأتي من قبل روسيا والصين".