أفادت وسائل إعلام إيرانية أن بحرية الحرس الثوري احتجزت ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية كانت متجهة إلى الإمارات، عند وصلها المياه الإقليمية الإيرانية، حيث تخشى شركة أمنية من احتجاز الناقلة.
وأظهرت بيانات عبر الأقمار الصناعية نشرها موقع "مارين ترافيك دوت كوم" أن الناقلة "ام تي هانكوك تشيمي" تم احتجازها قبالة مدينة بندر عباس بعد ظهر يوم الإثنين دون تفسير، علما أنها انطلقت من السعودية وكانت متجهة إلى ميناء الفجيرة في الإمارات.
أقر مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، المتخصص في تبادل معلومات وتشرف عليه البحرية الملكية البريطانية في المنطقة، بوجود "تفاعل" بين سفينة تجارية والسلطات الإيرانية. ونتيجة لذلك، قال المركز إن السفينة التجارية حاولت "بتغيير مسارها" لتجنب المياه الإقليمية الإيرانية.
بدورها، قالت المتحدثة باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، ريبيكا ريباريتش، إن قيادة الاسطول على علم بالموقف وتراقبه.
طالبت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بالإفراج عن ناقلة النفط التي احتجزها الحرس الثوري الإيراني، اليوم في الخليج.
وطالبت وزارة الخارجية في بيان، بـ"الإفراج سريعا عن السفينة"، التي اتهمها الحرس الثوري بمخالفة "قوانين البيئة البحرية"، مشيرة إلى أنها "تحققت من سلامة أفراد طاقمها".
وفي هذا السياق، كان قد شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، على أن احتجاز بحرية الحرس الثوري لناقلة نفط كورية جنوبية تم في "إطار القانون".
وقال في بيان: "بحسب التقارير الأولية التي تلقيناها من السلطات المحلية، الموضوع هو تقني وتم توجيه السفينة نحو الشواطئ بأمر من المحكمة بسبب تلويث البحر"، مضيفا: "الجمهورية الإسلامية في إيران، كما في الدول الأخرى، حساسة حيال هذه المخالفات ولا سيما لجهة تلويث البيئة البحرية، وبالتالي تواجه في إطار القانون".
