Advertise here

أسّانج يواجه خطر تسليمه للولايات المتحدة.. الإثنين يوم الحسم

03 كانون الثاني 2021 08:31:34 - آخر تحديث: 03 كانون الثاني 2021 08:31:35

ستنظر محكمة بريطانية، الاثنين، بشأن تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة، ليواجه التهم الموجهة إليه بالتجسس جراء نشره وثائق عسكرية أميركية سرية. ويرتقب أن تصدر القاضية في محكمة أولد بيلي في لندن، فانيسا باريتسر، قرارها بالشأن في العاشرة من صباح الاثنين، بالتوقيت المحلي. وإذا وافقت القاضية على طلب التسليم، يحال القرار النهائي إلى وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل.

كما من المتوقع أن يتقدم أي من الجانبين حال خسارته القضية بطلب استئناف، قد ينتج عنه تأخير لسنوات حافلة بالجدل القانوني. وهناك احتمال أن تلعب قوى خارجية دورا قد ينهي القضية المشتعلة منذ أكثر من عشر سنوات.

بدورها، ناشدت شريكة أسانج ووالدة طفليه، ستيلا موريس، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإصدار عفو بحق أسانج قبل مغادرة منصبه في 20 كانون الثاني. وهناك تكهنات بأن يتصرف الرئيس المنتخب، جو بايدن، بتساهل أكبر بشأن تسليم أسانج، فيما لو لم يصدر ترامب العفو بحقه.

ويتهم الادعاء الأميركي أسانج (49 عاما* بما لا يقل عن 17 تهمة تجسس، وتهمة أخرى تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر. وتصل عقوبة التهم الموجهة إلى أسانج 175 عاما خلف قضبان السجن.

في السياق، رفض محامو الحكومة الأميركية ما أتى به فريق الدفاع عن أسانج، خلال جلسات استماع امتدت لأربعة أسابيع في الخريف، وقالوا إنهم أثاروا "قضايا غير متصلة وغير مقبولة".

وعلق المحامون بشأن ادعاء فريق الدفاع عن أسانج بأن "الولايات المتحدة مذنبة بالتعذيب، وجرائم حرب، وقتل، وانتهاك القوانين الدبلوماسية والدولية وأن الولايات المتحدة الأميركية دولة خارجة عن القانون"، قائلين إن هذه الادعاءات "ليست غير قابلة للتقاضي ضمن هذه الإجراءات فحسب، ولكن لم يكن ينبغي تقديمها أبدا".

ودفع فريق الدفاع عن أسانج بأنه يحق له الحصول على الحماية بموجب التعديل الأول للدستور، كونه نشر وثائق مسربة بشأن مخالفات عسكرية أميركية في العراق وأفغانستان، وكون طلب التسليم الأميركي جاء لدوافع سياسية.

واتهم الفريق الولايات المتحدة بارتكاب ملاحقة غير مسبوقة ومسيسة، تمثل "إنكارا فاضحا لحقه بحرية التعبير وتشكل تهديدا جوهريا لحرية الصحافة حول العالم".

ولفت أعضاء الفريق إلى أن أسانج يعاني الكثير من المشاكل العقلية، بما يشمل الميول الانتحارية، ما قد يتفاقم إذا وضع بظروف سجن غير مناسبة في الولايات المتحدة.

وأكد الفريق القانوني تدهور صحة أسانج العقلية خلال لجوئه داخل سفارة الإكوادور في لندن، وأنه تم تشخيصه بحالة من طيف التوحد آنذاك.

يُذكر أن أسانج مكث في السفارة سبع سنوات من 2012 إلى 2019، عندما تم إخراجه منها واعتقاله، وهو محتجز في سجن بيلمارش في لندن منذ أبريل 2019.

وقال الفريق القانوني الأميركي إن صحة أسانج العقلية ليست سيئة بشكل واضح يحول دون تسليمه كمجرم.