Advertise here

العالم يودّع عاما عصيبا.. ونيوزيلاندا أول مستقبلي العام الجديد

31 كانون الأول 2020 22:02:47

يودعُ العالم، مساء الليلة الخميس، سنة عصيبة، بينما يستقبل أخرى جديدة، وسط قيود وقائية صارمة، لأجل كبح انتشار فيروس كورونا الذي رافق البشرية طيلة 2020، وأحدث أزمات غير مسبوقة منذ عقود.

فقد غابت التجمعات الحاشدة التي ألفها الناس في ميادين العواصم والمدن، وجرى الاقتصار على احتفالات محدودة، بالنظر إلى قيود التباعد الاجتماعي التي ما تزال سارية في كثير من الدول.

نيوزيلاندا

أطلت نيوزيلندا قبل بقية العالم على العام الجديد، باحتفالات خجولة في مدينة دوكلاند، تلتها أجزاء من أستراليا. وتعد هذه البلدان من أوائل دول العالم التي تحتفل بحلول السنة الجديدة، ويعود ذلك إلى موقعهما في الكرة الأرضية، وقربهما مما يعرف بخط التاريخ الدولي.

لكن ولايتي "ساوث ويلز" وفكتوريا، اللتين اعتادتا أن تستقبلا العام الجديد في أجواء من الحفاوة والمرح، وهما من الأكثر سكانا في أستراليا، تسعيان جاهدتين هذا العام، إلى السيطرة على تفشي الفيروس.

ففي العام الماضي، احتشد ما يقارب مليون شخص على مقربة من مرفأ سيدني، شرقي البلاد، من أجل متابعة عروض الألعاب النارية المذهلة وهي تنثر الأنوار في السماء. أما في السنة الحالية، فسيكتفي سكان سيدني ومدن أخرى في الدولة النائية، بمتابعة هذه العروض على شاشة التلفزيون، تفاديا لازدحام قد يفاقم الوضع الوبائي في البلاد.

وفي ظل هذه القيود، يبدي أصحاب المطاعم والأنشطة السياحية حسرة على الأيام التي خلت، بعدما كانوا يجنون أرباحا خيالية، خلال هذه الليلة من السنة. وفي منطقة ميناء المدينة، مثلا، كان سعر المقعد الواحد في المطاعم يصل إلى 1690 دولار، وهذا الأمر لم يعد ممكنا، بعدما أضحت سيدني تسجل تفشيا سريعا للعدوى.

نيويورك

أغلقت سلطات مدينة نيويورك ساحة تايمز سكوير وسط المدينة اليوم الخميس، ولم يسمح سوى لمجموعة قليلة من المدعوين بينهم عاملون في مجال الرعاية الصحية وآخرون من الخطوط الأمامية في التعامل مع وباء فيروس كورونا، بمتابعة العد التنازلي لإسقاط كرة ليلة رأس السنة في الميدان.

وقال عمدة المدينة بيل دي بلاسيو إن على الجميع البقاء في منازلهم ومشاهدة الاحتفالات في هذه الساحة من خلال قنوات التلفزيون، في حين تم تقليص العشرات من الاحتفالات في أنحاء الولايات المتحدة على نحو مماثل أو تحويلها بالكامل لتكون عبر الإنترنت.

عادة ما يملأ عشرات الآلاف المناطق المحيطة بساحة تايمز سكوير، ويقفون لساعات في البرد القارس لمتابعة احتفالات ليلة رأس السنة، وهم يتابعون تلك الكرة البلورية تهبط ببطء عند الثواني الأخيرة من العام المنصرم.

آسيا

أما في آسيا، فإن السنة القمرية الجديدة التي ستحل هذه السنة في 21 شباط 2021، تحظى باهتمام أكبر، بينما تركز المجتمعات الغربية على بداية السنة الميلادية في مطلع كانون الثاني من كل سنة.

لكن الاحتفال برأس السنة الميلادية حقق زخما أكبر خلال الأعوام التي مضت، بحكم التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفها المجتمع الصيني وجعلته أكثر إقبالا على الاستهلاك.

وفي بكين التي دأبت على إقامة عد تنازلي في انتظار العام الجديد، اقتصرت في حفل هذه السنة على عدد محدود من الأشخاص، فيما تم إلغاء عدد من الأنشطة بمدن أخرى رغم السيطرة إلى حد كبير على الوباء. وفي السياق نفسه، أدنى هبوط الحرارة إلى صرف الناس عن الاحتفال في الخارج، ففي بعض مناطق الصين، انخفضت إلى 15 تحت الصفر، وهو ما يعني أن الخروج من البيت ليس أمرا محبذا.