Advertise here

حكمٌ بالسجن بحق "البنت الخفية" لبوتفليقة

31 كانون الأول 2020 17:08:08

 أصدرت محكمة الاستئناف في تيبازة غرب الجزائر، اليوم، حكما بالسجن 12 عاما في حق "مدام مايا"، سيدة الأعمال التي ادعت أنها "البنت الخفية" للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة والمتهمة في قضايا فساد مع مسؤولين سابقين.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن مجلس قضاء تيبازة غرب البلاد "أيد حكم إدانة نشناش زوليخة-شفيقة (مدام مايا) المتابعة في قضايا فساد، بـ12 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 6 ملايين دينار (45 ألف دولار) مع مصادرة أملاكها".

وهو الحكم نفسه الصادر من المحكمة الابتدائية في 14 تشرين الأول بتهم عدة من بينها "تبييض الأموال" و"استغلال النفوذ" و"منح امتيازات غير مستحقة" و"تبديد المال العام" و"تحريض أعوان عموميين على منح امتيازات غير مستحقة" و"تحويل العملة الصعبة بشكل غير قانوني الى الخارج".

وكانت النيابة طلبت رفع العقوبة الى 15 سنة خلال المحكمة التي بدأت السبت وواستمرت أياما عدة.

تمت إدانة ابنتيها، إيمان وفرح، بخمس سنوات سجنا نافذا لكل منهما وغرامة مالية قدرها 3 ملايين دينار (22 ألف دولار) مع مصادرة ممتلكاتهما.

وحوكمت هذه المرأة التي كانت تتمتع بنفوذ كبير في عهد الرئيس السابق مع 13 متهما آخرين بينهم مدير الأمن الوطني سابقا اللواء عبد الغني هامل ووزير العمل السابق محمد غازي المحكوم عليهما بعشر سنوات سجنا مع النفاذ.

واكتسبت "مدام مايا" نفوذا في أوساط رجال الأعمال وفتحت لها أبواب كبار المسؤولين في الدولة بفضل إشاعة نشرها مقرّبون من بوتفليقة مفادها أنّها ابنته غير الشرعية.

لكن الحركة الاحتجاجية التي أطاحت الرئيس السابق في نيسان 2019 أطاحت أيضا الحماية التي كانت تتمتع بها هذه السيدة التي جرت معها إلى المحكمة مسؤولين سابقين كبارا.

وبدأت مشاكل "مدام مايا" في تموز 2019 بعد 3 أشهر من استقالة بوتفليقة، عندما ضبطت مصالح الأمن أموالا ضخمة في بيتها في إقامة الدولة، غرب العاصمة، حيث يسكن الوزراء والمسؤولون الكبار.

وضبط المحققون يومها ما قيمته أكثر من مليون يورو بالدينار الجزائري والعملات الأجنبية و17 كيلوغراما من المجوهرات.