Advertise here

جنبلاط يرسم معالم المرحلة: قبل النظام وبعده… المختارة باقية

13 كانون الأول 2018 23:30:00 - آخر تحديث: 18 كانون الأول 2018 11:47:56

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان “حادثة الجاهلية كانت غارة ليلية فاجأتنا لأنّها على أمن الجبل، واما لماذا حدثت هذه الغارة؟ فالسؤال يُوجّه لوئام وهاب”.

واضاف جنبلاط في حديث لبرنامج “صار الوقت” مع الاعلامي مرسال غانم عبر شاشة mtv: “الغارة غير مألوفة، كانت مرور غارة مسلحة في المختارة، ولكن نجحنا بتثبيت الأمن وأتى تدخّل الجيش في الوقت المناسب، ولم أفهم بعد دوافع هذه الغارة”، مؤكدا ان لا احد غير النظام السوري يقوم بمثل هذه الغارات”. واردف “النّظام السوري هو الذي يفتعل مثل هذه الغارات ولا يُمكن التنبؤ بما يُخطّط له لربّما كان الهدف من حادثة الجاهليّة اختراق الساحة الدرزيّة فما من شيء في نظام بشار الأسد ووالده سوى القتل”.

وعلّق جنبلاط على الفيديو الذي سُرّب باسم مجموعة سلمان الفارسي، معتبرا انه تهديد مباشر بالقتل للواء عماد عثمان والرئيس سعد الحريري، سائلا “هل يريدون مجددا فتح مسلسل 2005؟”.

وقال “من 320 سنة موجودون في المختارة والدهر كان يحكم علينا احيانا، او على من يقود المختارة، ولكن بقيت المختارة، مضيفا انا لم أكن مثل كمال جنبلاط وتيمور لن يكون مثلي، فقد عرفنا اوقات صعود واوقات هبوط ولكن لا زلنا موجودين”، متابعا “قلت المختارة خط احمر لأننا نريد تثبيت السلم الاهلي فقد نجونا باعجوبة في تلك الليلة”.

وردا على سؤال اعلن جنبلاط انه لم يكن على علم مسبق بعملية الجاهلية، كاشفا انه تلقى اتصالا من النائب وائل ابو فاعور أبلغه فيه ان قوة من فرع المعلومات متوجهة الى الجاهلية، ولم تكن حينها الامور واضحة عن هدف العملية اذا كانت تبليغا ام غير ذلك.

واضاف “اتصلت حينها بالحريري وأبلغته باني لا اريد دما، وانا في طريقي الى بيت الوسط اتصلت باللواء عثمان وأبلغته بالموقف نفسه باني لا اريد دما، وقد اكد لي ان العملية هي لتبليغ وهاب”.

وتابع “الابلاغ لا يستحق وجود 150 جندي، فدورية صغيرة كان بإمكانها تبليغ وهاب بالحضور الى المحكمة”، مستطردا “كنت حريصا وشددت على ألا تأخذ عملية الجاهلية أكثر من بعدها، ولكن استُشهد محمد بو ذياب ولا يُمكننا تقديم أيّ استنتاج قبل صدور نتائج التحقيق”.

وحول من يعتقد انه اطلق النار قال “نظرية القنص التي تحدثوا عنها في عملية استشهاد بو ذياب غير واقعية، فلا يوجد قنص بالطريقة التي تحدثوا عنها، فالقنص كما يدعي البعض يكون افقي وليس عموديا، فهناك ملابسات كثيرة ولكن لا يمكنني ان اعطي استنتاجات”.

وحول تعليق رئيس الجمهورية العماد ميشال على عملية الجاهلية قال: “لم أسمع كلام الرئيس عون حول حادثة الجاهلية خلال افتتاح المكتبة الوطنية وأنا لا أعلّق على كل المواقف التي تطلق”.

وعن اتهامه بالالغاء قال: “لم ألغي أحدا بحياتي ولارسلان ووهاب حيثيتهما ولم ادعيّ تمثيل الدروز 100 في المئة”.

وتعليقا على حادثة الشويفات قال: “فليأتي ارسلان بأمين السوقي من عند علي المملوك”، مضيفا “هناك علاقات دبلوماسية بين السلطات اللبنانية والسورية واللواء عباس ابراهيم طلب مني تسوية الشويفات وقلت له انّ السوقي هو عند المملوك وقال لي اللواء انه سيسعى”.

وتعليقا على العلاقة مع حزب الله قال: “لم تُقفل الأقنية مع “حزب الله” لكي أُعيد فتحها، ونعم حمّلته مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة في بعض تصريحاتي ولكن الآن المسؤولية مشتركة والمطلوب تنازل من الفريقين”.

وكشف ان “الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تمنى عليه ان يحيد ايران مضيفا انا تفهمت الموضوع كون ثمة شريحة من اللبنانيين تتلقى مساعدات اجتماعية ومالية من طهران، وهناك تهديد يومي لاهل الجنوب،  ولحزب الله ووطنيين وحركة امل وهذا السلاح هو كرامتهم والاسترسال بمهاجمة ايران لا معنى له”، مستطردا “لست انا من يستطيع تغيير المعادلة الاقليمية في ما خص ايران”.

وردا على سؤال قال جنبلاط: “وهاب يأتي بسلاحه “من شي دكانة من عند بشار الأسد”.

وتعليقا على لقاء ارسلان ووهاب في خلدة قال: “الله يزيد الوفق”، وردا على سؤال عن تشكيل جبهة درزية ضده قال: “هيك جايي التعليمات او حابين بعضن زيادة ومش حابيني”.

وعن الانتخابات النيابية الاخيرة قال: “في الانتخابات الاخيرة جمهور كبير لم ينتخب معنا ومنه حزبيين، ولو نظموا انفسهم جيدا لكان نجح نائب عن المجتمع المدني، فاليوم هناك تحديات جديدة لذلك لم تكن نتائجنا مريحة، والنسبية التي اعتمدت ليست نسبية فالنسبية تعني وجود احزاب وليس لدينا احزاب”.

وشدد جنبلاط على ان “عداد الدين يزيد والمطلوب هو التنازل وسحب ذريعة النواب السنة المستقلين، والمطلوب ان يتفق الفريقان، فالسياسة مرونة وتأقلم”.

واعتبر ان “ما من حكومة قريباً لأنّه لا يُمكن فرض أحد النواب السنة المستقلين على الحريري ولكن فليسمح لي ان أدعوه إلى استقبالهم ورؤية ما لديهم”.

واشار الى “انني قمت بتسوية كي لا أحتكر الساحة الدرزية ولا مشكلة لدي في اختيار إسم لارسلان لأنّ الدَين والاقتصاد والاصلاح أهمّ من الوزارة والمصالح”.

وقال: “لم يحصل أيّ إصلاح في أيّ من الملفات خصوصاً ملف الكهرباء حيث أنّنا لم نفعل شيئاً في هذا القطاع لحلّ مشكلته وأنا ضدّ الخصخصة”.

وسأل جنبلاط: “لمَ لم نلزّم معامل كهرباء منذ سنتين؟ لأنّ هناك بعض المصالح السياسية المالية المرتبطة بالبواخر واسألوا عن سمير ضومط فيبدو أنّه شريك مع الجميع ولا أتّهم أحداً”.

واضاف “سمعنا أنّ هناك متمولاً كبيراً أخذ معمل دير عمار ومبدئياً توليد الكهرباء على الهواء في عكار من دون أيّ مناقصة فكيف يحصل هذا الأمر؟ الكهرباء والمياه والأملاك البحريّة ملك عام وثروة وطنيّة ملك الشعب”.

وذكّر باننا “حاربنا في مجلس الوزراء من أجل الموظف الممتاز جان العلية كي تمرّ عليه المناقصات فرفضوا حيث أنّ هناك “بلوك” ضدّ هذه الأفكار”.

واشار الى انه “قد تتعرض الليرة إلى انهيار في يوم ما نتيجة كلّ ما يحصل وهنا يكمن الخطر وأتمنى أن يكون السيد نصرالله ملمّا بهذا الأمر لتداركه”.

واعتبر انه “عندما تتخلى الدولة عن كلّ ثرواتها الوطنيّة فإنّها تعرّض نفسها للإنهيار”.

وقال: “الخطر الاقتصادي كبير والليرة إذا انهارت ينهار البلد بأكمله وليس الشيعي وحده أو السني وحده أو المسيحي وحده”.

واعتبر ان “غالبية الطبقة السياسية اليوم مهترئة لذلك آن الأوان للشباب والمجتمع المدني أن يتوحّد وتكون له كلمة فصل خصوصاً في الملفات البيئية”.

واعلن جنبلاط انه “يجب إلغاء مبدأ الاعفاء الجمركي والتذاكر المجانية للوزراء والنواب وإلغاء التعويض اليومي فهناك من يربح 1000 دولار يومياً “كرمال هيك بضلّوا مسافرين”.

وسأل: “لمَ نريد كلّ هذه السفارات الموجودة في كلّ أنحاء العالم؟ أليس هذا مصروف كبير على الدولة؟”.

وقال: “إذا قلنا إنّ العهد فاشل فإنّنا فاشلون معه، لأنّنا نشارك فيه ولا أندم على هذه التسوية لأنّ عون زعيم في جبل لبنان وهمّي الأساس ألا يحصل أيّ توتر مسلم – مسيحي في الجبل على الرغم من كلّ ما يُقال “ما بتحرز”.

وردا على سؤال عما اذا المشكلة هي الحصول على الثلث المعطل قال: “البلد كله معطل فلنبدأ في مكان ما، فلنبدأ بالكهرباء”، مستطردا: “الان يريدون خصخصة اوجيرو”.

وشدد جنبلاط على ان “العلاقة يجب أن تستكمل بين “التيار الوطني الحر” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” إذ يجب أن نصل إلى حلّ لملفات اقتصادية وحلّ للازمة المالية”.

واضاف “الحريري قال إنه “بيّ السنة” لذلك من المفترض أن يستقبل النواب السنة المستقلين، فيجب أن نحسّن أداءنا لأنّ البلد كله معطّل”.

وردا على سؤال قال: “ما حدا بيّ التاني بلبنان كل واحد بيّ ولادو، بيكفّي”.

وقال: “سنبقى نؤمن بدور الدولة رغم كلّ ما يحصل وللأسف “ما في قضاء فما في شي بيتحوّل وبينتهي بالقضاء”.

وعن موقف حزب الله من حادث الشوف قال جنبلاط “كلام “حزب الله” كان واضحاً وهو رفض كلّ مظاهر السلاح في الشوف وطريقة الصعود إلى الجاهلية كانت خطأ “فتبليغ شخص ما بدها 150 زلمي”.

ووردا على سؤال قال “قضية فلسطين لا تزال موجودة والشعب لا يُهزم وأريد أن أسأل “أين العرب من هذه القضية؟”.

وتعليقاً على خبر افتتاح سفارة للإمارات في دمشق قال: “خيبة أمل”.

وحول توضيح قوى الامن الداخلي بأن عملية الجاهلية كانت بهدف الاحضار قال جنبلاط: “الحريري أشار لي إلى أنّ الصعود إلى الجاهليّة كان محصوراً بالتبليغ”.

وتوجه الى أحد مناصري التيار الوطني الحر بالقول: “بدنا نعرف ننتقد حالنا” فلا يجب أن يكون لدينا ولاء مطلق”.

وردا على سؤال اذا ما كان يشعر بالهزيمة قال: “الظروف تتغيّر ويجب أن نعترف بهذا الأمر فهذا ليس هزيمة”.

واعتبر جنبلاط ان “الوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين مشابه للوجود الصليبي من قبل وقال “بقيوا 250 سنة وبعدين راحوا”.

وعن الوضع الاقتصادي قال “إذا وصلنا لمأزق اقتصادي وانهيار الليرة فللمحتاج والفقير كلّ الحق أن يتمرّد وينزل إلى الشارع”.

وتابع “ملفّ الكهرباء من مزاريب الفساد التي يجب إقفالها، ولا يُمكن تحميل “التيار الوطني الحر” وحده مسؤولية هذا الملف”.

وقال “مصلحتي السلم الاهلي وأن نستطيع أن نُعالج هذا الكمّ من الفساد الموجود وأن نجد نافذة صغيرة نحو لبنان جديد”.

وعن موضوع دفاعه عن احد ضباط قوى الامن قال: “هناك العديد من الأشخاص يأتون إليّ “سبت وأحد ومنهم لعند تيمور وهم ماسحو جوخ”. معتبرا ان ثمة استهداف للعميد عبد الملك في الشرطة القضائية بعد تعيينه.

وعن الخشية من حرب إسرائيلية على لبنان نتيجة قضية الأنفاق قال: “هناك أنفاق أرضيّة وأنفاق جويّة أيضاً “كلّ يوم بطيروا من فوقنا.. نفق بالناقص أو بالزايد مش مشكلة”.

واعتبر ان “الحرب الاسرائيلية على لبنان لن تكون سهلة.

وحول رأيه بالطائف قال: نعيتُ اتفاق الطائف لأنّهم اخترعوا أعرافاً جديدة”. وعما اذا كان مع مؤتمر تأسيسي قال: “مين فاضيلنا؟”.

وردا على سؤال قال: “نحن أحرار على الرغم من تبعية البعض لسوريا وكلّ الحروب عبثيّة”.

وعن وضع دروز سوريا قال: “الثورة السورية الوطنية العامة سنة 1925  انطلقت من جبل الدروز حيث كان قسم منهم ضدّ الثورة وأعترف بأنّني أخطأت في الحسابات”.

واضاف “لستُ مع إعطاء دروز السويداء حكما ذاتيا فأنا أسعى لتجنيب الدروز الدخول في أتون إدلب لذلك نستنجد بالروس لتجنيبنا إدلب. ولكنّ الجواب الروسي كان “ما فيكن تتهربوا من الخدمة العسكرية”.

وردا على سؤال لماذا لا يذهب تيمور جنبلاط الى دمشق قال “فلتبقَ المختارة منفتحة على الجميع وحدودنا لبنان فلماذا نريد أن يركع تيمور أمام بشار الأسد؟ لسنا بحاجة لذلك”.

وردا على سؤال حول تسليم تيمور قال: “لستُ نادماً لتسليم ابني تيمور وأنا أول شخص من آل جنبلاط لا يُقتل قبل أن يسلّم القيادة الدرزية”.

وعن ازمة النازحين السوريين قال: “هل دمّر الأسد كلّ هذه المدن السورية لكي يُعيد أهلها إليها؟ هو يريد أن يُعيدهم على طريقته وأعتقد أنّ القسم الأكبر من السوريين لن يعود إلى بلاده و”باقيين عنا”.

واضاف “لو أنشأنا مخيّمات لتنظيم الوجود السوري في لبنان لما كنّا واجهنا كلّ هذه المشاكل”.

وتابع “أنا ضدّ سياسة التخصيص التي يُنادي بها الحريري وهذا موقفي منذ أيّام والده رفيق الحريري وعلاقتي مع جعجع جيّدة”.

وقال: “لبنان باقٍ ولكن بظروف مختلفة ولا علاقة لكرامة الدروز بما حصل في الجاهلية وليخبرونا عن نتيجة التحقيق”.